«محافظة دمشق»: حجة “السرافيس” بعدم حصولها على المحروقات هدفها التسرب من العمل
على الرغم من التأكيدات شبه اليومية التي يطلقها المعنيون في «النقل» على حصول كل وسائط النقل العامة بما فيها «السرافيس» على مخصصاتها اليومية من مادة المازوت «بالتمام والكمال»، إلا أن حجج بعض سائقي السرافيس العاملين على عدد من خطوط مدينة دمشق مازالت قائمة حول عدم قدرتهم على العمل على خطهم نتيجة قلة المخصصات التي يحصلون عليها، الأمر الذي ساهم في تفاقم أزمة النقل الموجودة أصلاً في تلك الخطوط.
شكاوى يومية ترد إلى صحيفة «تشرين» من عدد كبير من المواطنين الذين يشكون فيها حدوث أزمة نقل على خطوطهم نتيجة اعتكاف الكثير من السائقين العاملين على خطوطهم عن العمل تحت ذرائع عدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت أو عدم كفاية تلك المخصصات للعمل بكل الأوقات لاسيما فترات الذروة.
المواطن مالك يقول في شكواه: في كل يوم يطربنا الكثير من سائقي السرافيس المتسربين من خطوطهم بذرائعهم المتكررة وهي عدم حصولهم على مخصصاتهم من المازوت وهم غير قادرين على إيصالنا، ولكن الحقيقة بات يفهمها جميع المواطنين وهي أن الكثير من سائقي السرافيس يفضلون التعاقد مع المدارس أو القطاعات الخاصة، فهم يتقاضون مبالغ أكبر من عملهم على خطوطهم والبعض الآخر من السائقين يفضلون بيع مخصصاتهم التي يحصلون عليها في السوق السوداء، مطالباً المعنيين في «النقل» بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة المستمرة منذ فترة طويلة ووضع حد لضعاف النفوس من السائقين الذين يتسربون من خطوطهم تحت ذرائع وحجج لم تعد تنطلي على أحد.
في حين يشير المواطن حسين إلى أن معاناة تسرب السرافيس لا تنحصر بخط واحد تحديداً، فجميع خطوط مدينة دمشق تعاني هذه المشكلة التي على ما يبدو أنها عصية على الحل، فهل من المعقول ألا يستطيع المعنيون في «النقل» إيجاد حل لهذه المشكلة المستمرة منذ سنوات؟!.
من جهته أوضح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات مازن دباس أن حجة بعض السائقين حول قلة المحروقات الكافية للعمل هي غير صحيحة، مؤكداً أن كل السيارات المسجلة في المحافظة لخطوط دمشق وريفها، تتزود بشكل كامل بالمحروقات، فالسرفيس يحصل يومياً على 30 ليتراً وباصات النقل الداخلي 40 ليتراً من أي محطة محروقات، منوهاً بأنه من الممكن أن الذي يدعي أنه لا توجد لديه مخصصات يكون محروماً من مخصصاته نتيجة تهربه من العمل أو يقوم ببيع مخصصاته بدلاً من العمل على خطه.
وأضاف الدباس: إن المحافظة تتابع هذا الموضوع من خلال مراقب الدوام لتسجيل أرقام السرافيس التي تعمل والتي لا تعمل، ومن لا يعمل من السائقين على خطهم تحرمهم المحافظة لمدة شهر من مخصصاتهم من المحروقات.
وتابع عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق: فيما يخص سيارات الأجرة المسجلة في المحافظة فإنها تحصل كل أربعة أيام على 25 ليتراً من مخصصاتها، وموضوع تأخير الرسائل إن حصل فهو من مسؤولية «تكامل».