بعد إجراء التسوية وعودة الهدوء لحي درعا البلد دخلت “تشرين” حي المنشية برفقة العديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والخارجية وأطلعت على مشاهد الدمار والخراب في مقرات ومباني المؤسسات العامة الخدمية ومنازل المواطنين القاطنين في الحي جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي كانت موجودة فيه.
وخلال جولة قام فيها فريق “تشرين” في حي درعا البلد أجرى عدة لقاءات مع الأهالي حيث قال أحد الشبان في منطقة دوار درعا البلد : إنه بدخول الجيش العربي السوي إلى الحي بعد إجراء تسوية أوضاع المسلحين استطاع العودة إلى الحي والعمل على إصلاح محله لصيانة الدرجات النارية، ولفت إلى أنه من المتوقع في الأيام القادمة أن يتحسن وضع الحي تدريجياً بعودة الخدمات والحياة الطبيعية إلى الحي وإصلاح الأهالي لمنازلهم.
وعبر الحاج أبو محمد المسالمة لـ”تشرين” عن سعادته بالعودة إلى منزله وأرضه في ظل نجاح الحل السلمي الذي طرحته الدولة والذي أتاح له ولأهالي حي درعا البلد العودة إلى منزلهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
ولفتت إحدى السيدات في حي درعا البلد إلى أن عودة الأمان هي أهم شي بالنسبة لها مشيرة إلى أن سورية هي بلد الحضارة والعراقة والحرب فرضت على الشعب السوري ومعظمهم لا يريد سوى العيش بأمان متمنية أن تعود الحياة إلى سابق عهدها في كل أحياء درعا بعيداً عن التعصب والتشدد الذي فرضه المسلحون الذين كانوا يسيطرون على الحي وينشرون الإرهاب والفوضى وعدم الاستقرار.
وأكد أحد سكان الحي أن دخول الجيش العربي السوري إلى حي درعا البلد أسهم بشكل كبير في عودة الأهالي إلى بيوتهم، بعد نشر الأمان والمباشرة بتحسين خدمات المواطنين.
وخلال تواجدنا في حي الأربعين لاحظنا دخول العديد من الشاحنات والجرافات من البلدية التي بدأت بإزالة الأنقاض والسواتر التربية التي خلفتها التنظيمات الإرهابية والمباشرة بتوسيع الطرقات، إضافة إلى قدوم سيارات الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات للأهالي، في الحي وعبر أحد الأطفال عن فرحته بعودته إلى منزله، متمنيا أن يعود إلى المدرسة ويتابع الدراسة.
ولفت مصدر عسكري إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لعودة الأهالي إلى منازلهم في الحي وتم فتح الأفران، إضافة إلى القيام بإزالة الانقاض و بدأ العمل بها منذ ثلاثة أيام وأشار المصدر إلى أن الوضع قبل إجراء التسوية والمصالحات كان مزرياً جداً ومع دخول الجيش العربي السوري عاد الهدوء والأمان للمنطقة.
عدسة: طارق الحسنية