معسكر مشترك لمنتخبنا مع المنتخب العراقي في المبارزة
يتواصل في مدينة تشرين الرياضية بدمشق المعسكر المشترك للمنتخبين السوري والعراقي في لعبة المبارزة, والذي يستمر حتى يوم الجمعة المقبل, وفي تصريح لـ«تشرين» اعتبر رئيس اتحاد المبارزة- أحمد جبر الرفاعي أن الفائدة كانت كبيرة من المعسكر على مستوى اللاعبين والمدربين والإداريين وحتى الحكام وخاصة أن المنتخب العراقي من الفرق المتميزة على مستوى قارة آسيا، لامتلاكه العديد من اللاعبين والمدربين الأكفاء، لافتاً إلى أنه من المقرر أن يرد منتخبنا الزيارة للعراقيين في القريب العاجل, وبيّن الرفاعي أن المنتخب انتظم بفترة تحضير منذ 6 أشهر استعداداً للمشاركة في البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الصيف المقبل.
وأشار رئيس الاتحاد إلى أن اللعبة تحتاج إلى إمكانات كبيرة على اعتبار أن كل أداة من تجهيزات اللعبة مصنعة في بلد معين إن كان السيف أو اللباس أو القناع، وهذه التجهيزات بدأت تتوافد علينا من الاتحاد الدولي كمنح لصعوبة تأمينها من الأسواق الغربية، كما نحاول الاستعاضة عن ذلك بتصنيع بعض التجهيزات وطنياً, وكشف الرفاعي عن وجود خطة لنشر اللعبة قريباً على أوسع نطاق، حيث تمارس حالياً في المراكز التدريبية وبعض الأندية، إضافة إلى إقامة دورات للمدربين والحكام افتراضياً, وعلى أرض الواقع، وبطولات للفئات العمرية, بدوره شدّد المدرب الوطني حسين الرفاعي على أهمية المعسكر لاكتساب الخبرة من المنتخب العراقي الذي يمتلك تاريخاً في رياضة المبارزة، مشيراً إلى ضرورة إقامة خمسة معسكرات على الأقل مع المنتخبات العربية في العام للنهوض بهذه الرياضة.
وأوضح الرفاعي أن رياضة المبارزة لا تزال غير منتشرة بالشكل المطلوب، والصعوبة الأكبر تتمثل في صعوبة تأمين التجهيزات الباهظة الثمن, في المقابل قال مدرب المنتخب العراقي للمبارزة رعد قاسم الخلف: إن الغاية من المعسكر هي تطوير الأمور الفنية للاعبين والمدربين، خصوصاً بعد فترة التوقف الطويلة بسبب جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أن المعسكر تضمن فترات تدريبية صباحية ومسائية تستغرق كل منها ثلاث ساعات, وتهدف إلى إعادة صقل المدربين واللاعبين.
وعدّ مدرب المنتخب العراقي أن اللاعب السوري متميز ويتسم بالاندفاع والخامة الجيدة، ولديه رغبة كبيرة في التطور والوصول إلى البطولات الدولية، مبيناً أن أهم ما تحتاجه هذه الرياضة للتطور عربياً هو زج المدربين في دورات تدريبية ومعسكرات في الدول المتطورة في هذه الرياضة على غرار إيطاليا وفرنسا وكوريا الجنوبية.
وفي السياق ذاته رأى لاعب المنتخب العراقي حبيب حسن أن أجواء المعسكر إيجابية من جميع النواحي الفنية والإدارية، والاستضافة كانت مميزة من الجانب السوري، مشيداً بالتطور الذي طرأ على مستوى المنتخب السوري عن الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المنتخب العراقي يطمح بالوصول إلى أولمبياد طوكيو في الصيف المقبل.
تصوير : عبد الرحمن صقر