حقوق المواطنين

كثير من حقوق المواطنين في المرافق العامة مهدورة وتذهب لمصلحة فئات من الناس بأشكال مختلفة، في الوقت الذي يكون فيه المواطنون يدفعون ضرائب ورسوماً عنها، وعلى سبيل المثال لا الحصر: الأرصفة هي حق للمواطن وكذلك الحدائق والمنصفات في الطرقات وبقايا الأراضي والفسحات وغيرها الكثير، هذه المرافق العامة وجدت لخدمة جميع المواطنين وليس لمصلحة شخص أو عدة أشخاص بعينهم من خلال قيام دوائر الخدمات والبلديات بتأجير بعض هذه المرافق بأسعار هي أقل من رمزية وباسم القانون، كأن تقوم دائرة الخدمات أو البلديات بتأجير الأرصفة لمصلحة التجار أو الأكشاك أو «البسطات» …الخ بقيمة 50 ليرة للمتر الواحد شهرياً أي 600 ليرة سنوياً للمتر الواحد بما يعادل قيمة بيضتين؟! ، وكذلك يتم بيع بقايا الأراضي التي تزيد على حدود المخططات التنظيمية بعد تنفيذ هذه المخططات والمرافق العامة على أرض الواقع بأسعار بخسة ورمزية جداً بما يعادل قيمة ( كرتونة) بيض أحياناً للمتر الواحد, بينما تكون قيمتها على أرض الواقع عالية جداً بسبب مواقعها وأهميتها، وهذه التصرفات والممارسات لا تذهب عن حسن نية طبعاً, فهناك فريق من الفاسدين يستفيد من هذه الصفقات المشبوهة من تحت الطاولات بالاتفاق مع التجار أو الراغبين في شراء واستثمار هذه البقايا أو استئجار الأرصفة والمرافق العامة والأسوأ من ذلك يستولون على الطرقات العامة المخصصة للعربات وأمام أنظار الجهات الرقابية، وترى المواطنين يسيرون بين السيارات في وسط الطرقات لماذا ؟ لأن الأرصفة المخصصة لهم والذين يدفعون ضرائب ورسوماً عليها ( استأجرها) التجار بطرق قانونية ؟! والأمثلة كثيرة على ذلك, فجولة واحدة في وسط العاصمة دمشق مملوءة بالأمثلة على ماذكرنا, ما يحتم إعادة استثمار هذه الخدمات العامة من دون المساس بحق المواطنين.. ودمتم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع