الله ينوّر عليكم!
عصب الحياة ومصدر النور ..الكهرباء ..!
بعيداً عن مفاعيل الإرهاب وشماعته والحصار الاقتصادي الغربي الجائر ومشجبه الذي لطالما علقتم تقصيركم عليه حتى ضاق بكم وبإجراءاتكم التي لم تولد سوى مزيد من العتمة لكافة القطاعات الإنتاجية..منذ ما قبل سنوات الإرهاب صدرت مراسيم وتشريعات للانتقال والبحث والاستثمار بالطاقات البديلة فماذا فعلتم..؟
سورية قبل أن تكون بلد النور هي بلد الشمس لم تزدها إجراءاتكم سوى مزيد من الظلمة حين كانت الفرص متاحة للاستثمار في الطاقات البديلة..(الرياح..الشمس..) بقيت التشريعات والقوانين والمراسيم حبيسة الأدراج وبقي الروتين والتعقيدات أمام المستثمرين العقبة الكأداء من عوامل التطفيش للمستثمرين بدل أن تستثمر تلك القوانين في أن تكون عامل جذب أمام المستثمرين بقيت دون تفعيل ..
الكهرباء عصب الحياة، فماذا أنتم فاعلون أمام تعطل أصحاب المشروعات الصغيرة والشركات والمهن الحرفية المختلفة المتعطلة بفعلكم وبفعل ارتفاع أسعار حوامل الطاقة والتي فاقت كل طاقة للمنتجين والمصنعيين وآلاف الورش المتوقفة؟.
عن أي صناعة وأي عجلة إنتاج تتحدثون وعصبها مشلول ..
تذكرني إجراءاتكم (الطاقيًة) كيف كفر ذات يوم أحد المغتربين بالاستثمار بعد أن نصب خلاياه الشمسية وبقي ينتظر تشريعاً يسمح له بتوزيع طاقته الشمسية وأقسم حينها أغلظ الأيمان بتكسير خلاياه والعودة من حيث أتى للغربة في أصقاع الدنيا.
كفانا نتغنى ببلاد الريح وطواحين هوائنا تخنق الصناعيين والحرفيين وكل أصحاب المهن ينازعون البقاء أمام أحمال طاقة لاطاقة لهم في حملها فناؤوا تحتها وباتوا أشبه بمقعدين حتى إن الكثيرين منهم بدلوا كارهم رغم قناعتهم (أن من يبدل كاره يقل مقداره) ولكن مكره أخوك لا بطل ..الطاقة ياسادة عصب حياتنا ونحن مشلولون وأعصابنا اهترأت ..بات ضرورياً وعاجلاً الاستثمار في الطاقات البديلة لتجاوز عجزكم وحصاركم وبما يكسر حصارنا الاقتصادي طالما أن مصادر الوقود الأحفوري محاصرة وتحاصرنا في لقمة عيشنا..نوًرونا الله ينور عليكم.