المافيا السوداء في البيت الأبيض!

هذا العنوان ليس لفيلم سينمائي أو مسلسل تلفزيوني من قبيل عصابة “الكف الأسود” أو “مغارة الحرامية” أو” قاتلي الأبرياء” أو غيرها من عناوين مثيرة وإنما هو توصيف حقيقي لساكن البيت الأبيض ومجموعة من مساعديه فهم بالفعل مجموعة من القتلة الذين سبقوا كل أنواع المافيات في الإجرام بحق الشعوب والأفراد وبحق القوانين والأعراف الدولية، حيث لم يتورع ترامب ومعه وزير خزانته ووزير خارجيته من قطع لقمة العيش عن ملايين الفقراء تحت عنوان “العقوبات” غير الشرعية التي تطول الشعب بكامله، لكن تلك الجرائم المغلفة “بقوانين” الاستباحة الأمريكية قد تجد من يصمت تجاهها مع أن الصامت عن قول الحق “شيطان أخرس” لكن ما لا يمكن الصمت تجاهه ذلك الاعتراف الخطير الذي أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول محاولته الجادة استهداف الرئيس بشار الأسد وأن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيوس لم يوافقه على ذلك، وهنا من المفترض أن تسارع جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وبالعلاقات الدولية وأن يسارع رجال القضاء والمحامون لرفع دعوى على هذا المجرم الخطير الذي يخطط لاغتيال رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة ويقود شعبه وجيشه في معركة مصيرية ضد الإرهاب الذي يشكل خطراً على سورية وعلى دول الإقليم وعلى دول العالم ومن ضمنها أمريكا ذاتها التي يسكن ترامب في بيتها الأبيض.
لقد أكدت وزيرة الدفاع الإيطالية في عام 2013 أن الجيش العربي السوري الذي يقوده الرئيس بشار الأسد في حربه ضد الإرهاب إنما يدافع عن إيطاليا وعن جميع دول العالم وقد اعترفت معظم الإدارات الأمريكية المتعاقبة بفضل سورية تجاه أمريكا وتعاونها في مجال مكافحة الإرهاب الأمر الذي ساعد الأمريكان في إحباط العديد من العمليات الإرهابية التي كانت ستستهدف الأمريكيين داخل أمريكا وخارجها، وبالتالي فإن اعتراف ترامب بجريمة الشروع بالقتل من المفترض أن تنزع عنه أي حصانة، فرجال العصابات والمافيات ليس لهم أي حصانة وهم يشكلون خطراً على كل من حولهم وعلى أنفسهم أيضاً لأن فكرهم الإجرامي “يسوغ” لهم كل الارتكابات الجنائية ويلتقي مع ما قالته نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بأن ترامب يفتقر إلى المقومات العقلية والأخلاقية التي يجب أن تتوافر في الرئيس بل التي يجب أن تتوافر بالإنسان السوي.
للأسف بعد كل ما سمعه العالم من اعترافات ترامب وما يسمعه أيضاً من بعض موظفي البيت الأبيض يمكن القول بأن ذلك البيت تسكنه مافيا سوداء تهدد الأمن والسلم الدوليين.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار