فرحة العيد..!!

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والبركات وكل عام وأنتم بخير، وسورية بسلام وأمان دائمين ..
يأتي العيد هذا العام متزامناً ليس فقط مع تبعات الحرب بل مع وباء كورونا الخطير ،و آثار الحصار الاقتصادي الظالم، وغلاء الأسعار الذي حوّل معيشة العباد إلى ضيق لا يوازيه ضيق مر على الناس خلال سنوات حياتهم ..! ظروف شديدة التعقيد والصعوبة في ظل تنامي وتواتر الأزمات الاقتصادية والمعيشية الخانقة جداً والأمراض التي أخذت تعصف بالبشر وتأخذهم على حين غرة ،أمام فاقة وعوز وقلة تدبير ،فلا دخولهم تكفي لشراء أقل مايكفي لإعداد بضع وجبات غذائية وباقي الأيام يولولون ويندبون حظوظهم وظروف بؤسهم ،ونهش قلة من المتلاعبين المتسلطين لكل قطرة دم فيهم ،بلا رأفة أو وازع من ضمير. والأنكى من كل ذلك تغنّي الجهات الرقابية بالحمائية الكلامية فقط ،ففشلها واضح ولا يستدعي التجميل ..!
هل لا يزال المواطن قادراً على الصمود والتغني ..أم ماذا حل به ؟ وكيف سيتدبر حاله استعداداً لاستقبال مناسبات مهمة كالأعياد وأفراحها بعيون عياله ..؟! في الواقع الظروف مجتمعة وخاصة وباء كورونا والغلاء مع تدني الدخول العاصفة باتت تفرض واقعاً مرّاً ،يعيش فصوله بؤساً مواطن فقد أي بارقة أمل بغد يريحه من عناء ومشقة تأمين لقمة عيش يومه ،فكيف بحلول مناسبات كالعيد مثلاً ..؟ وكيف سيقدر على تأمين نوع ولو بالحدود الدنيا من متطلبات أولاده لإدخال الفرحة إلى قلوبهم ..؟
متغيرات قاسمها المشترك مرارة عيش قاسية حولت حياة البشر لمكابدة حقيقية ، لم يعد لأيامهم طعم ،وبات حلول العيد يوماً اعتيادياً ،أمام شح وقلة الدخول ،وتغوّل أسعار حرقت كل شيء ،ومرض أدخل الخوف في النفوس ..!
أي فرحة وأي طعم ..أسعار صامدة ،في وقت بدأ الأخضر اللعين انخفاضاً لمصلحة الليرة السورية، إلا أن أسعار حيتان الأسواق ثابتة ،ولم تأت جولات و( كبسات ) السيد وزير( التموين) بأي فائدة ..؟
كان الله بعوننا جميعاً ،وأمدّنا بقدرة من الصبر للتحمل على ما نذوق من مرارات قصمت الظهور ،علنا فقط نتذكر أن هناك عيداً سيأتي ويحمل مباهج ومسرّات إلا أن ذلك ربما يكون مفقوداً ..!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار