«برافو محروقات»
بالفعل هو الحل الأمثل الذي تجاوز كل الاختناقات والإشكالات التي واجهت موزعي الغاز من الامتيازات التي وفرتها لهم قلة المادة نتيجة الانعكاسات والآثار الخانقة التي نجمت عن العقوبات الاقتصادية الغربية الأمريكية احادية الجانب على سورية كنوع من الإرهاب الاقتصادي، إذ عمد بعض الموزعين إلى استغلال ذلك بأبشع الطرق من الإذلال للمواطن إلى أن كان الحل الذي تفتق عن ذكاء المعنيين وتجاوز ذكاء البطاقة الذكية من خلال اعتماد آلية جديدة لتوزيع الغاز وذلك من خلال حصر التوزيع بشركة «تكامل» التي اعتمدت الرسائل الإلكترونية التي توجه المواطن المستحق لاسطوانة غاز نحو أقرب موزع له منذ مطلع شباط موعد تنفيذ الآلية الجديدة والمواطن ينتظر بفارغ الصبر أن تصله رسالة من «حبيبته» شركة تكامل فكانت المفارقات.
بالمصادفة دخلت إلى برنامج «وين» الخاص بشركة تكامل لأفاجأ بأن استحقاقي من أسطوانة الغاز تحت رقم تجاوز 2600- الموزع «السورية للتجارة» المركز رقم (5)- دمشق، وبما أنني تسلمت آخر أسطوانة من موزع البلدة وعلى الفور طلبت عن طريق برنامج تكامل «وين» تغيير العنوان بين دمشق وريفها وتحديد أقرب موزع من خلال قائمة الموزعين الموجودة على البرنامج وهو مجاور لمنزلي وتم تحديد دور بموجب ذلك برقم تجاوز 600 بقليل وهو مقبول نسبياً وبانتظار أن تصلني رسالة تكامل…
ومن المفارقات أن جاري قد وصلته رسالة بالفعل ليتسلم أسطوانته من «السورية للتجارة» بدمشق بينما هو يقطن في ريف دمشق وبالفعل طلب تغيير الموزع من دمشق إلى جاره الموزع وينتظر منذ خمسة أيام أن تصله رسالة أخرى على العنوان الجديد، علماً أن مدير محروقات صرح في أكثر مناسبة أنه ليس مطلوباً من أحد تفعيل الرسائل وشركة تكامل تتكفل بذلك، وبالمشاهدة فإن الموزعين بالفعل ينتظرون في الشوارع بسياراتهم المحملة بالغاز، بينما رسائل تكامل مازالت في الطريق تعاني الوصول نتيجة زحمة المواصلات الخانقة والمواطن صاحب استحقاق الأسطوانة على جهاز الموبايل وعيونه جاحظة ينتظر رسالة من حبيبته على أحر من الصقيع يسجّل الذكاء ل«محروقات» التي استطاعت القضاء على طوابير الغاز، مارفع سعر الأسود منها إلى 15 ألف ليرة وإلى المزيد من النجاحات.