بدائل متاحة

يعمل برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي سنشهده خلال الفترة القادمة على إنتاج مواد محلية الصنع كان يتم استيرادها والتوجه إلى الاكتفاء الذاتي نوعاً ما بعيداً عن استيراد المواد الضرورية بالعملة الأجنبية وتشجيع المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال وهناك العديد من الصناعات التي يمكن العودة إليها وإحياؤها من جديد نظراً للحاجة الماسة لها.
وهنا لابد من التنويه بأن محصول الشوندر السكري هو محصول استراتيجي عزف المزارعون عن زراعته بسبب عدم جدواه الاقتصادية وعدم التكافؤ بين التكلفة والمردود، تضاف إلى ذلك صعوبة تسويق المحصول في بعض المعامل ما أدى إلى توقف شركات السكر عن العمل ومنها على سبيل المثال لا الحصر معمل سكر تل سلحب الذي مضت على توقفه عن العمل عدة سنوات، مع أن صناعة السكر الناتج عن محصول الشوندر تعد من الصناعات الرابحة، إذ يمكن الاستفادة من كل مكوناته الأساسية والثانوية الناتجة عن التصنيع من سكر وكحول واستخدام بقايا التصنيع علفاً للحيوانات.
وكان التوجه منذ سنوات للاستفادة من الآلات الموجودة في المعمل في صناعة الخميرة وتم الحديث كثيراً عن هذا الموضوع لكن المشروع لم يبصر النور لتاريخه على الرغم من أهميته الكبيرة في التخفيف من استيراد المادة.
ولايزال من تبقى من العمال والكوادر في المعمل إلى اليوم ملتزمين يومياً بالدوام في الشركة مع أنه لا عمل لديهم أي إنهم يمضون ساعات في عملهم ويعودون إلى بيوتهم من دون إي إنجاز يقومون به وكذلك الآلات متوقفة عن العمل منذ سنوات والجمود يلف الشركة.
ويبقى السؤال: لماذا لا يتم دعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة الشوندر السكري من جديد وإعادة صناعة السكر محلياً بدل استيراده أو يتم تفعيل معمل الخميرة الذي كان مزمعاً إنشاؤه في تلك الشركة (تل سلحب) والاستفادة من الكوادر الموجودة ومن الآلات المتوقفة عن العمل التي قد يعرضها ذلك التوقف إلى التلف أو الأعطال، أو أن يتم فرز العاملين إلى جهات أخرى قد تكون أكثر حاجة إلى خبراتهم وجهودهم لتعويض النقص في كوادرها ولاسيما أن الكثير من المؤسسات تعاني نقصاً في الكوادر؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار