غابت المجففات الحكومية فلجأ المزارعون للخاصة وعلى الطرقات والأسطح.. و”الأعلاف” ستستجرّ كامل المحصول
تشرين – محمد فرحة :
أعلنت المؤسسة العامة للأعلاف عن استعدادها لاستجرار وتسويق محصول الذرة الصفراء من المزارعين، وتجري الآن كل الترتيبات اللازمة بهذا الخصوص، لكن من دون أن تحدد السعر حتى الآن، فعلى أي أساس سيقوم المزارعون بتسليم إنتاجهم هذا؟، زد على ذلك غياب المجففات الحكومية، ما سيدفع هؤلاء المزارعين إلى تجفيف المحصول لدى مجففات القطاع الخاص، وعلى الطرقات والأسطح.
لكن الجميل في الأمر أن المؤسسة العامة للأعلاف ستقوم بدفع تكلفة عملية التجفيف وفقاً لحديث مدير فرع “الأعلاف” في حماة المهندس عمر سودين. وزاد على ذلك بأن المؤسسة جادة في استلام كل ما يمكن تسويقه واستجراره ، توفيراً لما يمكن استيراده والإقلال من ذلك ما أمكن.
وعن غياب المجففات، يبين: لا يوجد لدينا أي مجفف حكومي، ومع ذلك يمكن للمؤسسة أن تخطو خطوات العام الماضي نفسها، أي أن يقوم المزارعون بتجفيف المحصول لدى المجففات الخاصة، ويؤخذ ذلك بعين الاعتبار عند تسعير طن الشراء.
مدير الإنتاج النباتي في الهيئة العامة لتطوير الغاب المهندس أمير عيسى أوضح لـ”تشرين” أن الإنتاج المتوقع يصل إلى
/ ٢١١٣ / طناً، مفصِّلاً بأن إنتاج المحصول الرئيسي هو ٢١٦ طناً ، ومن المحصول التكثيفي ١٨٩٧ طناً .
من ناحيته أوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أن إنتاج الذرة الصفراء المتوقع يصل إلى الـ ١٧٠٠ طن، وهي كمية أقل من العام الماضي .
عدد من المزارعين أبدوا رغبتهم في تسليم إنتاجهم إلى مؤسسة الأعلاف، لكنهم أبدوا في الوقت ذاته تخوفهم من أن تكون التسعيرة مناسبة ومحفزة، ما قد يدخل التجار على الخط ويدفعون أسعاراً أعلى، وهنا نجد أنفسنا مضطرين لبيع المنتج لهم.
بالمختصر المفيد: إن غياب المجففات الحكومية أسهم إلى حد كبير في الإقلال من زراعة الذرة الصفراء، وهي التي كانت موجودة في مجال محافظة حماة، فتم نقلها إلى محافظة الرقة، وخلال أسبوعين على أقل تقدير سنرى الطرقات العامة في مجال زراعة المحصول وقد افترشت بالذرة الصفراء لتجفيفها نظراً لارتفاع تكاليف نقلها من أرض الإنتاج إلى مكان وجود المجففات الخاصة، وأسوأ ما فعلته مؤسسة الأعلاف هو عدم إصلاح مجففات حماة ونقل المجففات التي كانت موجودة إلى خارج المحافظة.