بدء صرف قيم الحبوب في حماة وتخصيص مصارفها الزراعية بـ١٥٠ مليار ليرة
حماة – محمد فرحة:
وصل أمس إلى المصارف الزراعية في حماة ١٥٠ مليار ليرة سورية كمخصصات لتسديدها قيمة للحبوب المسوّقة في مجال المحافظة، وعلى الرغم من تأخير هذه التحويلات، إلا أن عملية التسويق هذه تسير بشكل متصاعد رغم كل الظروف الجوية الحارة التي بلغت ذروتها يومي أمس واليوم، حيث يشكو المزارعون أحياناً من التأخير على أبواب مراكز استلام المحصول، وبطء عملية الاستلام، لذلك يأتي العديد من المزارعين في منتصف الليل وساعات الفجر الباكر بهدف الحصول على دور متقدم في ساعات الصباح هرباً من موجة الحر الشديدة.
وفي بقية التفاصيل، ذكر مدير فرع مصرف حماة محي الدين الراجح لـ”تشرين”، أن عملية التحويل وصلت وستتم المباشرة في تسديد قيم الحبوب المسوقة لمؤسسة الحبوب اعتباراً من صباح اليوم الخميس، ولاسيما أن كل الإجراءات قد اتخذت في وقت مبكر.
من جانبه، أكد مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أن الكميات التي تم تسويقها واستلامها في مجال زراعتي حماة والغاب بلغت ٥٥ ألف طن، وما زلنا في الأيام العشرة الأولى لعملية الحصاد والتسويق.
وتطرق باكير إلى أن المزارعين يشكون للوحدات الإرشادية من ارتفاع تكاليف الحصاد وأجور النقل التي لم تبقِ لهم هامش الربح المأمول والمطلوب.
في سياق متصل، بدأ فرع إكثار البذار بحماة أمس باستلام أول شحنة من الشعير المتعاقد عليها مع المزارعين بعدما تم تأمين العبوات “الأكياس”، وفقاً لحديث مدير”الإكثار” المهندس عثمان دعيمس. موضحاً أنهم كانوا قد أبرموا عقداً مع سبعة عشر مزارعاً لزراعة الشعير، وسيقوم هؤلاء المزارعون بتسليم إنتاجهم من المحصول إلى فرع إكثار حماة أصولاً.
واستطرد دعيمس بأن سعر الشعير اليوم لدى فرع الإكثار والأعلاف مغرٍ ومقبول جداً، وهو ٣٣٠٠ ليرة للكيلو الواحد، إذا ما قيس بأسعار السوق التي لا تتعدى الـ ٢٨٠٠ ليرة.
بالمختصر المفيد: نستطيع أن نقول إن إنتاجنا من القمح هذا العام يختلف بالمطلق بين محافظة وأخرى لجهة الإنتاج في وحدة المساحة والوزن النوعي، فالأرقام القادمة من دير الزور غير جيدة وغير سارة كما قرأنا قبل يومين، وكذلك في الحسكة، غير أن عملية الحصاد قد تستمر حتى أواخر هذا الشهر أو قبل نهايته بأيام، فتسويق كل حبة قمح يعني التأكيد على سلامة أمننا الغذائي، مع أن البحوث العلمية الزراعية، رغم كل ما أشيع وقيل، لم تصل إلى قمح يتحدى المناخ الذي هو من يتحكم بإنتاجنا الزراعي.