القوات الأوكرانية تستعين بوحدات غير مدربة لسد الثغرات الناجمة عن قلّة الموارد البشرية في صفوفها

تشرين:
صرح المستشار السابق لدى وزارة الدفاع الأميركية، دوغلاس ماكغريغور، بأن أوكرانيا تخاطر بأن تصبح بلا جنود حتى قبل أن تشن روسيا هجوماً واسع النطاق.
وكتب ماكغريغور على منصة «إكس»: «لقد نفد جنود أوكرانيا بالفعل.. والهجوم الروسي لم يبدأ بعد».
وتابع المستشار السابق لدى «البنتاغون»: «هذا البلد يقترب من الانهيار»، مؤكداً أن الجيش الأوكراني يفقد مئات المقاتلين يومياً.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: «منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، فقدت القوات الأوكرانية ما يقرب من 500 ألف شخص».
وأكد شويغو أن الوحدات الروسية لديها الآن زمام المبادرة على طول خط الاتصال القتالي بأكمله وتستمر في طرد العدو، مشيراً إلى أن الجيش حرر بيرفومايسكوي وبوغدانوفكا ونوفوميخايلوفكا في جمهورية دونيتسك، ويقوم بتوسيع منطقة السيطرة في بيرديتشي وغورغيفكا.
كما صرح المحلل الفرنسي، أولريتش بونا، بأن القوات المسلحة الأوكرانية مضطرة للزج بوحدات الدفاع السابقة في المعركة على عجل لصد الاختراق الروسي في أفدييفكا.
وقال بونا في مقابلة مع قناة «LCI»: «تجدر الإشارة إلى أن من بين الوحدات التي أُرسلت لسد الثغرة التي تشكلت (في اتجاه أفدييفكا) قوات الدفاع الإقليمي السابقة.. لقد أرسلوا اللواء الميكانيكي 100، الذي ليست لديه خبرة قتالية.. لمجرد محاولة سد الثغرة».
ووفقاً للخبير، فإن مشاركة وحدات غير مدربة بشكل كاف تشير إلى نقص حاد بعدد الجنود في الجيش الأوكراني، إضافة إلى ضعف المواقع الدفاعية التي أظهرت عدم قدرتها على صدّ ضربات الجيش الروسي.
ويخشى المحلل الفرنسي من أن “تتمكن روسيا من تحقيق نجاح أكبر في دونباس”.
وأضاف: «أعتقد أن ما نشهده في تشاسوف يار والمنطقة الواقعة غرب أفدييفكا وأماكن أخرى منذ أسابيع، هو ببساطة بداية الهجوم الروسي. هجوم الربيع الروسي».
وأعلنت وزارة الدفاع، أمس الإثنين، تحرير بلدة سيمينوفكا على أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية, وفي اليوم السابق تحدثت الوزارة أيضاُ عن السيطرة على بلدة نوفوباخموتوفكا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات لقيام طاقم أطقم مروحية «مي-35 إم» بشنّ ضربات على مواقع أوكرانية، ما أدى إلى تحييد مجموعة عسكرية أوكرانية في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وقالت الدفاع الروسية: «قام طاقم طيران الجيش على متن مروحية من طراز «مي-35 إم» بشنّ ضربات بصواريخ غير موجهة على معاقل العدو والقوى البشرية في منطقة العملية العسكرية».
وأشارت الدفاع الروسية إلى أن الضربة نفذت بإحداثيات معينة عبر صواريخ غير موجهة, مؤكدة إصابة الأهداف المحددة.