قمح حماة بين اصفرار الصدأ والمتغيرات المناخية.. والمطلوب تتبع كل طارئ قد يصيب المحصول

حماة – محمد فرحة:
عندما يتعلق الأمر بمحصول القمح، لا بد من الإفاضة بالحديث، وكلما نسينا توقظنا تصريحات وزارة الزراعة، فاليوم هناك من يردد أن المحصول في مجال محافظة حماة يطوله مرض الصدأ الأصفر، وآخر يشي بأنه مجرد حالة عرضية تنتج من جراء المتغيرات المناخية، ومع استقرارها يبدأ المحصول بالتعافي ويعود إلى وضعه الطبيعي.
وبين النفي والواقع، هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن يخفيها ويضعها في صندوق مقفل، فالحقول مفتوحة ومكشوفة، والجميع يأمل ويرجو ألا تصاب سنبلة واحدة بمكروه، لأنها ستشكل مستقبلاً مصدراً لأمننا الغذائي، فكيف هو حال المحصول؟
عن ذلك يجيب مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير ومدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف. والبداية من الغاب، حيث أوضح وسوف أن حالة الاصفرار التي يتحدث عنها مزارعون أو غير مزارعين هي حالة طبيعية، عادة ما تصيب المحصول في مثل هذه الأيام بسبب اختلاف درجات الحرارة بين النهار والليل. زد على ذلك أنه سرعان ما تتلاشى حالة الاصفرار هذه مع ثبات درجات الحرارة، ويعود المحصول إلى حالته الطبيعية، وقد يكون أيضاً في مواقع شملها الغمر يوم حدثت الأمطار الغزيرة، وفي كل الأحوال لا خوف أبداً حتى الآن على المحصول.
من جانبه، بيّن باكير: أصدرنا تعميماً على كل الوحدات الإرشادية للتواجد في الحقول والكشف الدائم عن المحصول، وإخطارنا بأي حالة طارئة قد تصيب المحصول سواء كانت حشرة السونة أوالصدأ الأصفر أو مرض التبقع /السبتوري/.
موضحاً أن أول تقرير إخباري وصله من موقع غور العاصي يشير إلى عدم وجود إصابات بالمحصول.
وفي معرض إجابته عن سؤال “تشرين”: هل قام فنيو الزراعة بالكشف ميدانياً أم بانتظار إخطار العاملين في الوحدات الإرشادية؟ أكد باكير أنه لابد من الكشف الميداني ومن قبل مختصين لتحديد حالة الإصابة بين الأعراض الفيزيولوجية والأمراض الفطرية، مبيناً أن حالة الاصفرار التي تحدث اليوم قد تكون ناتجة عن غسل للمواد الغذائية في التربة أو الغمر، وقد تكون علائم لمرض الصدأ الأصفر، أو السونة، ولذلك لابد من انتشار الفنيين في الوحدات الإرشادية في الحقول ومراقبة أي طارئ .
خاتماً حديثه بأنهم يقومون اليوم بمكافحة “الجادوب” الذي يضرب أشجار الصنوبر الحراجي بشكل ملفت .
باختصار: لابد من التركيز جيداً على محصول القمح وتتبّع كل مراحل نموه بعيداً عن الادعاء بأنه بألف خير وهو ليس كذلك، فمحصول القمح مصدر أمننا الغذائي ونأمل أن تكون الغلال بيادر، وأفضل بكثير من عام القمح.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار