الاحتفال بجائزة محمد الماغوط الأدبية في جمعية تنوير لثقافة الحوار في سلمية.. تشجيع الأقلام الإبداعية الشابة..

حماة – نصار الجرف:

أقامت جمعية تنوير لثقافة الحوار في سلمية – حماة مسابقة أدبية للرواية والقصة والمسرحية، وتهدف إلى تشجيع الأقلام الإبداعية الشابة في مجالات الأدب المختلفة إلى الظهور، وتفتح أمامها أبواب المعرفة والانتشار.. وكانت المشاركات في هذه المسابقة واسعة و لأعمار مختلفة في الأجناس الأدبية الثلاثة.

وقد أطلق اسم الجائزة الأولى من المسابقة باسم محمد الماغوط، تكريماً لعطائه وإبداعاته في هذا المجال.. ومؤخراً تمّ الاحتفال بتوزيع الجوائز وتكريم الفائزين، بحضور رسمي وأدبي وفني وأهلي كبير، حيث ألقيت كلمات المشرفين على المسابقة وقدمت فقرات فنية مسرحية وغنائية جميلة، وبعد ذلك تمّ تكريم الفائزين، وتكريم لجان التحكيم.

حيث فاز بجائزة المركز الأول في مسابقة الرواية مناصفة، كل من برهان سيفو عن روايته ” تكامندو” وحسان الساروت عن روايته” الإسبارطي” ، والمركز الثاني، مناصفة بين سلهب سلهب عن روايته “سيركالي” وآمنة برازي عن روايتها “كان هنا”، والمركز الثالث، مناصفة أيضاً بين منذر الشيخ ياسين عن روايته “كان هنا” ومحمد ضعون عن روايته “ميلاد ملاك ميت”.

وفي جائزة القصة نال المركز الأول مناصفة، آلاء دياب عن قصتها “مياه صالحة للقت” وهبان داوود هنا عن قصتها “نحيب الفجر” ونال المركز الثاني مناصفة باسل الشيخ ياسين عن قصته “على هذه الأرض ما يستحق الحياة “، وريم فطوم عن قصتها “حسن نية” والمركز الثالث أيضاً مناصفة لعبدالله فاضل عن قصته” الرحيل عن أرض القلوب” و غسان قدور عن قصته” أغنية الحصاد”.

فيما حجبت الجائزة الأولى في مسابقة المسرحية، ونال المركز الثاني نزار كحلة عن مسرحيته “أحيقار الحكيم” والمركز الثالث مروة سيفو عن مسرحيتها “من وحي التراث”.

رئيس جمعية تنوير لثقافة الحوار ، الباحث لؤي آدم، صرح لـ(تشرين)، بأن الجمعية قامت بتأسيس هذه الجائزة دعماً للمواهب الأدبية في محافظة حماة، برعاية مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وقد استقطبت هذه المسابقة عدداً كبيراً من المشاركات، في الأجناس الأدبية: القصة والرواية والمسرحية، وتم تشكيل لجان التحكيم من أدباء وفنانين خبراء كل في اختصاصه، وتمت عملية التحكيم من قبلهم بكل نزاهة وشفافية، وفق معايير أدبية محددة لكل جنس أدبي..

من جانبه عبد العزيز مقداد رئيس لجنة الإشراف على التحكيم بين أن هذه المسابقة هي الأولى من نوعها في سلمية، الهدف منها هو منح فرصة لهذه النصوص المشاركة بأن تبصر النور، ويسلط عليها الضوء وعلى مؤلفيها، وقد تم تسمية الجائزة الأولى منها باسم محمد الماغوط، وذلك يعود لسبب صدور كتاب لرئيس الجمعية لؤي آدم، بعنوان “وطن في وطن” يحكي فيه قصة حياة الراحل محمد الماغوط، الأدبية والمعيشية، بأدق تفاصيلها، وهذا الكتاب نال جائزة اتحاد الكتاب العرب في سورية، وتوجد نسخة منه في مكتبة الكونغرس كمرجع للمؤلفات والدراسات الأكاديمية.

وبالنسبة للجان التحكيم فقد تألفت من: الدكتور إلياس خلف، عبد العزيز مقداد، ناهد خضور، في مسابقة القصة والرواية، والفنان أمين الخطيب، والمخرج المسرحي بسام ناصر، والناقد المسرحي سامر عادلة للمسرحية.

الدكتور إلياس خلف، عضو لجنة تحكيم الرواية والقصة لفت إلى أنه بخصوص تحكيم الرواية والقصة في هذه المسابقة، تم الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الفنية المطلوبة لكل من القصة والرواية، فنظرنا في رسم الشخصيات وواقعيتها وانتشارها في الحياة التي نعيشها، ونظرنا في حبكة الأحداث، فالقصة أو الرواية الناجحة، تشدك منذ بدء الأحداث إلى نهايتها، عبر عناصر التشويق المحفزة للقراءة الإيجابية.

وقد قدم لنا حوالي ثلاثين نصاً وكان المستوى يتراوح بين الجيد والجيد جداً، ما يبشر بولادة وظهور أقلام أدبية جديدة، ونحن كانت نظرتنا إيجابية، لأننا نبتعد عن النقد الهدام أو السلبي، فنحن نريد أن نشجع هذه الأقلام، التي تنبئ بولادة قاصين وروائيين يجيدون كتابة هذين الجنسين الأدبيين المهمين.

بدوره يقول الشاعر حسين الحموي عن هذه المسابقة: هذا التكريم وهذه الجائزة، بادرة طيبة وجميلة من جمعية تنوير لثقافة الحوار، التي تجسّد عنوان هذه الجمعية في مجالات الإبداع كافة، وهذه الجائزة، يفترض أن تكون برعاية جهات رسمية ويؤسس لها بشكلٍ مدروس ودقيق، لتبقى مستمرة في المستقبل، ومن المؤكد أن لجان التحكيم، عندما وزعت هذه المراكز عملت وفق معايير دقيقة ومحددة للتراتبية في المراكز لكل جنس أدبي..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار