من إعلام العدو محللة إسرائيلية: جنودنا يعودون بالتوابيت ولن نهزم فلسطينياً يقفز من فوهة نفق حافي القدمين

تشرين – غسان محمد:  

تحت عنوان “جنودنا يعودون بالتوابيت ولن نهزم فلسطينياً يقفز من فوهة نفق حافي القدمين” كتبت المحللة في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أورلي أزولاي: هذه الحرب لن تجلب لنا النصر، وحتى “دولة” لديها جيش متطور كهذا، لن تهزم مقاتلاً فلسطينياً لا يملك ما يخسره، ولديه الاستعداد للقفز من فوهة نفق إلى فوهة نفق آخر ويلاحق جنود جيش منظم، أرسلته “دولة” مصابة بالرعب لفرض النظام في مكان تحوّل إلى فخ مميت.

وتابعت المحللة أزولاي: لم يكن من باب الصدفة أن ينصح الرئيس الأمريكي جو بايدن، نتنياهو في بداية الحرب بأن يتعلم من أخطاء الأمريكيين في إشارة إلى أفغانستان، واضطرار الأمريكيين إلى الانسحاب من هناك بعد عشرين عاماً، حاملين معهم العار والفشل والخيبة، والأمر ذاته في فيتنام، حيث كان الجنود الأمريكيين يعودون بالتوابيت، أو جرحى ومصابين جسدياً ونفسياً، كما حصل للكثير من الجنود الأمريكيين في أفغانستان والعراق.

وتساءلت المحللة: متى سيكون علينا أن نقول كفى..؟ لقد سوينا غزة بالأرض وخرّبنا وجوّعنا سكانها، حتى أصبحت مكاناً غير صالح للبشر، فماذا بعد كل هذا..؟ هل يمكن الحديث عن صورة نصر أخلاقية، حتى لو تمت استعادة الأسرى الإسرائيليين..؟ عادة ما تخاض الحروب على أمل أن يأتي الأمل في نهايتها على شكل تسوية سلام، أو هدنة، أو هدوء. لكن يبدو أن هذا كان عبثياً ووهماً بالنسبة لنا، فكيف يمكننا التعتيم على المذابح والفظائع التي انكشفت للرأي العام العالمي، الذي عبّر عن غضبه وترجمه إلى مظاهر معادية لـ “اسرائيل” ولعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة..؟ حين أوضح بايدن لـ نتنياهو أن العالم فقد صبره وتعاطفه مع “إسرائيل” فقد كان يشير بذلك إلى الميل العالمي، وخصوصاً لدى الشباب والليبراليين، إلى رفض الاستعمار والرأسمالية والإمبريالية. وأكثر من ذلك، أراد أن يقول إن “اسرائيل” في نظر الرأي العام العالمي، تعتدي على أقلية عديمة الحقوق تقاتل في سبيل تطلعاتها وأرضها وكرامتها.

وتتابع المحللة أزولاي: بايدن يدرك اليوم أن نتنياهو الذي يحاول منعه من التوصل إلى اتفاق نووي مع ايران، يستخدم نفس الأسلوب هذه المرة مع الفلسطينيين، علم أن بايدن يعرف كما كل قادة العالم، أنه لا يوجد حسم عسكري بين “إسرائيل” والفلسطينيين، بل حل سياسي فقط، ويحاول الدفع قدماً بكل قوته، قبل أن يسحب يديه ويتفرغ للانتخابات الرئاسية القريبة.

وختمت أزولاي قائلة: المتظاهرون في كل أرجاء العالم يعربون عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ويطالبون بدولة فلسطينية، لأن البديل هو حرب أخرى، وليس تحقيق السلام وضمان الأمن للجميع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار