بين التجربب والإصلاح وزيارات المسؤولين.. متى توضع محطة الصرف الصحي في مصياف بالخدمة؟
حماة- محمد فرحة:
ثمة سؤال كبير يطرح نفسه حيال تأخير وضع محطة الصرف الصحي في مصياف بالخدمة، وهي التي بوشر بها مطلع عام ٢٠١٨ بكلفة ٢.٥ مليار ليرة، وقد باشرت الشركة العامة للبناء بعملية التنفيذ من خلال فرعها بحماة، ومع مطلع العام ٢٠٢١، قامت الشركة العامة للصرف الصحي صاحبة المشروع بعمليات التجريب قبل عملية الاستلام، لتكتشف العديد من الملاحظات الواجب تلافيها وفقاً لحديث مدير عام الشركة المهندس فادي عباس.
وتابع حديثه، بأنه تمت مخاطبة الشركة العامة للبناء فرع حماة لتدارك الملاحظات الطارئة التي تم كشفها أثناء عملية تجريب المحطة، الأمر الذي استغرق طيلة هذا الوقت، وبين التجريب وتلافي الملاحظات تمرّ الأيام.
وختم حديثه، بأنه لا يمكن استلام المحطة بوضع فني غير صحيح أو فيه إشكال ما ، فالانتهاء من كل الملاحظات قبل بدء التشغيل خير من معالجتها بعد التشغيل.
وهنا لا بد لنا من تسجيل العديد من الملاحظات، يأتي في مقدمتها : ما جدوى زيارة وزيري الموارد المائية السابق والحالي طالما لم يتم وضع المحطة بالاستثمار ورفع التلوث عن الأراضي الزراعية والآبار المحيطة بها، بل ومساءلة الجهة المنفذة والجهة التي كانت مشرفة؟ كانت وزارة الموارد المائية قبل سنة من الآن وعدت بأن المحطة جاهزة لوضعها بالخدمة، لتذهب الأيام ويأتي وزير جديد للموارد المائية، وليسمعنا كلام سلفه نفسه، أي المطالبة بالسرعة الكلية بإنهاء العمل لوضعها بالخدمة، وكان ذلك يوم الأربعاء المنصرم.
وهكذا يجري تنفيذ العديد من مشاريعنا، سواء أكانت تابعة للموارد المائية أم غيرها، إنه هدر للمال العام ودفنه في تراب الزمن من عام لآخر .
ألا تكفي ست سنوات لوضع محطة معالجة بالخدمة؟ والأسئلة تدور.