صعوبات بالجملة تعترض عمل الشركة العامة للصّرف الصّحي في السُّويداء
تشرين- طلال الكفيري:
ثمّة معوقات لم تزل تعترض عمل الشركة العامة للصّرف الصّحي في السُّويداء، ما أدى إلى بطء في أعمال المشروعات المُراد تنفيذها وإنجازها على ساحة المحافظة.
وفي مقدمة تلك الصعوبات حسبما أشار مدير عام الشركة المهندس جهاد زين الدين لـ”تشرين” عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل للجهات المتعاقدة مع الشركة، لتنفيذ العديد من مشروعات الصّرف الصّحي على ساحة المحافظة لزوم آلياتها، ما انعكس سلباً على وتيرة التنفيذ وأثر في سرعة إنجازها، والأهم هو ارتفاع أسعار المواد اللازمة لهذه المشاريع وعدم ثباتها في السوق المحلية، نتيجة تذبذب أسعار الصرف.
أضف إلى ذلك فالشركة تعاني عدم توافر آليات هندسية وخدمية لزوم الأعمال الخاصة بمشروعات الشركة، عدا عن ذلك فرغم توقف الأعمال الإنشائية بمحطات المعالجة لقرى ” سالة- نمرة- ملح” منذ أكثر من 12 عاماً، إلى تاريخه لم تقم محافظة السويداء باتخاذ أي إجراءات قانونية بحق الجهة المنفذة، ما أبقى هذه المشروعات مكانك راوح، ولفت زين الدين إلى أنّ توقف الأعمال مرده لإحجام الجهة المُنفذة عن إكمال الأعمال، بذريعة عدم صرف فروقات الأسعار وارتفاع أسعار مواد البناء، ما جعل التكلفة الحقيقية لهذه المشروعات وفق الأسعار الحالية تفوق بكثير التكلفة العقدية، علماً أنّ استثمار هذه المحطات ووضعها بالخدمة سيرفع التلوث البيئي عن هذه القرى.
فضلاً عما ذكر تعاني الشركة أيضاً التوقفات المتكررة للتجهيزات الكهربائية والميكانيكية في محطة معالجة العفينة، نتيجة عدم انتظام وانخفاض التوتر الكهربائي المغذي للمحطة، ما أدى إلى عدم إقلاعها، ولضمان استمرارية عملها أصبح من الضروري إحداث شبكة تغذية كهربائية جديدة معلقة في المحطة بدلاً من الشبكة الأرضية المتضررة من جراء الغازات والأبخرة، والعمل على إصلاح بعض الرواجع والتجهيزات بالمحطة، وتأمين كواشف للتمكن من إجراء تحاليل مخبرية في المحطة.
وتبقى المعاناة الأهم وهي عدم وجود مقر للشركة، لكون مقرها الحالي مستأجراً وقديماً ولم يعد يلبي العمل، عدا عن ذلك فالشركة مطالبة بالإخلاء وفقاً لقانون الإيجار، ناهيك بعدم وجود مستودع ومرآب خاص بالشركة.