جمعية مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية.. مساحة ملوّنة بالأفكار المتجددة لإغناء فكر وشخصية الطفل

تشرين- آلاء هشام عقدة: 

مع بداية العطلة الصيفية، تحرص جمعية مكتبة الأطفال العمومية على تعزيز الجزء التفاعلي ودعمه بالعديد من الأنشطة المطروحة وفق معايير تلتزم بها الجمعية، وتسعى دائماً إلى تطويرها وتحسينها من خلال المتابعة والتقييم المستمرين.

“تشرين” التقت عدداً من أهالي الأطفال المشاركين في نشاطات الجمعية من الفئة العمرية الصغيرة، والذين أعربوا عن سعادتهم بخضوع أولادهم لمثل هذه النشاطات المتنوعة، التي تنمّي موهبة أطفالهم، إذ أكدت والدة الطفل أحمد (٤سنوات) أنه يطلب منها المجيء بشكل دائم للمكتبة، معربة عن سعادتها لبدئه تعلم بعض الأحرف الإنجليزية، حيث يتم إيصال المعلومة بطريقة مبسطة ومحببة للطفل.

مميزة وممتعة

بدورها، أشارت والدة الطفل أسامة إلى أن نشاطات المكتبة مميزة وممتعة للطفل، موضحة أن ابنها يحب الرسم والتلوين ويشارك في نشاط رسمة ولون بشكل دائم، واللافت، أن تكلفة هذه الأنشطة رمزية.

من جهتها، أكدت فاطمة شحرور المدير التنفيذي للجمعية حرصهم على تقاضي أجور رمزية، ضمن الإمكانات المتاحة، لإيصال الفائدة لأكبر شريحة ممكنة، مشددة على أهمية دور الكتاب في حياة الأطفال، من خلال توفيره لهم بشكل مجاني ومتاح للمطالعة ضمن أرجاء المكتبة، مع إمكانية الاستعارة الخارجية، بعد إصدار بطاقة استعارة سنوية وبرسوم رمزية جداً هي (٥٠٠٠) خمسة آلاف ليرة سنوياً، بالإضافة للأنشطة التفاعلية التي تغني يوميات الطفل وتعزز مواهبه وقدراته.

وأشارت شحرور إلى أن الجمعية طرحت برنامجها الصيفي، الذي يستهدف جميع الشرائح العمرية من ٣ – ١٨ سنة، حيث تتنوع الأنشطة بين الترفيهية الموجهة لتفريغ الطاقة السلبية والمتعة، مثل الرسم الحر والتلوين والأشغال اليدوية، بالإضافة للأنشطة التعليمية التي تدعم مواهب الطفل وتعزز قدراته مثل تعليم أساسيات الرسم والخط العربي وتصميم الأزياء، بالإضافة إلى الرياضات الذهنية كالشطرنج والحساب الذهني ومكعب “الروبيك”.

ولفتت شحرور إلى توفر علوم الكمبيوتر والبرمجة، حيث تم تأسيس نادي الروبوتيك والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع نادي “جينيوس” ما يتيح للمشتركين التعرف إلى أنواع الروبوتات وكيفية صنعها وبرمجتها، بالإضافة إلى دورات الفوتوشوب والسكراتش والبرمجة الخطية.

ولفتت شحرور إلى أن شريحة الطفولة المبكرة من ٣ – ٥ سنوات نالت حيزاً مميزاً، لأهمية هذه المرحلة في بناء شخصية الطفل بشكل متوازن وصحي، بالإضافة لبرنامج دار الطفولة، برنامج نلعب ونتعلم، لتقديم المفاهيم العلمية والحياتية والخبرات التي تخص هذه الشريحة العمرية. ناهيك باللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية، ودروس تعويض الفاقد التعليمي.