39 فريقاً يمثلون 13 نادياً في البطولة السنوية الثامنة للروبوت

تشرين- أيمن فلحوط

تنطلق عند العاشرة من صباح غد السبت منافسات البطولة السنوية الثامنة للروبوت ARCB في ملعب تشرين بنسختها السورية، في المدينة الرياضية بالبرامكة، بمشاركة 39 فريقاً يمثلون 13 نادياً من محافظات دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية، إضافة إلى فريقين من لبنان.
تشرف على البطولة اللجنة العلمية لعلوم الروبوت في الأولمبياد العلمي السوري، في هيئة التميز والإبداع، وتنظم بالتعاون مع أكاديمية سيرا روبو وجمعية كلمات وأكاديمية e-Robt اللبنانيتين، والأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع، ومؤسسة الموارد البشرية.

نشاط سنوي
المنسق الوطني لعلوم الروبوت الدكتور مهيب النقري بين أن هذه البطولة هي أحد نشاطات الروبوت السنوية، فالطلاب والفرق تتحضر في مجال الروبوتيك من الأعمار الصغيرة لنصل إلى الأعمار الجامعية.
وتكمن الفائدة من البطولة أننا نستطيع جمع الشباب في مجالات علمية عديدة ومميزة، ونأخذ بيدهم لتأهيل أفكارهم الإبداعية لمشاريع مستقبلية مهمة.
أضاف د. النقري: البطولة إقليمية تأسست في لبنان وكانت المشاركة فيها عربية، وكنا نتطلع لانضمام مصر والعراق، لكن ظروف كورونا آنذاك حالت  دون هذا الأمر.
في سورية استمرينا بشكل سنوي نقيم هذه البطولة، في حين توقفت في لبنان منذ عام 2019 إلى الآن، وهذه أول سنة يعودون بها للبطولة، ونأمل أن تتسع المشاركة عربياً، وجزء من تلك النشاطات التي نقيمها تكمل عمل الأولمبياد العلمي السوري، ونركز على الأعمار الصغيرة من عمر ست سنوات، فكلما بدأنا معها كانت الفائدة أكبر، وبهذه البطولة لدينا أربع مسابقات، الأولى للمرحلة الابتدائية تعلم طلاب الصفوف الأول والثاني والثالث، والمرحلة الثانية نكمل للصف السادس بتعليمهم في بيئة تشبه البيئة البرمجية، أو لنقل نعلمه المنافسة، لأن الطالب يكون بعيداً عن أستاذه، فيدخلون بأجواء البطولات والمنافسات، وكثير منهم يستمرون في المرحلتين الإعدادية والثانوية ويصلون إلى الأولمبيادات العلمية العالمية بأكثر من مجال.
وهناك مسابقة اسمها سباق الروبوتات، التي تسير على خط معين وبأسرع زمن ممكن لتحقيق الفوز، ومنافسة بين روبوتين يلعبان مباراة مع بعضهما، تحتاج لمهارات عالية في الميكانيك والإلكتروينات والبرمجة، وهذا النوع من النشاطات له مسابقات عالمية، وفي شهر تموز سيحصل الطلاب المشاركون في هذه النشاطات، على مهارات عدة من المشرفين، وتالياً تأهيل فرق عديدة تتخطى المرحلة الثانوية والجامعية، ولديها المجالات المعرفية والذكاء الصناعي والبرمجيات في كل المجالات، فأصبح في كل مدارس المتفوقين أندية روبوتيك، لتتوسع قاعدة الطلاب في تلك المدارس، فتزداد القاعدة لاستثمار تلك المواهب، التي تبدأ كما أشرنا من عمر ست سنوات إلى مرحلة الثانوية.

في أرقى الجامعات
وأشار د. النقري إلى تفوق الطلبة المشاركين في تلك المنافسات، فجميع طلابنا الذين بدأنا معهم قبل عشر سنوات يدرسون في أرقى جامعات العالم، وأغلبهم حصلوا على منح عالمية، ويحققون إنجازات على مستوى العالم في جامعاتهم، وسيقدمون الفائدة في العديد من مجالات الحياة وخاصة في مجال الصناعة لبلدهم، وهم من الطلبة المتميزين الذين يحتاجون للدعم بتوفير البيئة الاستثمارية التي تساعدهم، لتكون منتجاتهم حاضرة في الأسواق السورية، والتي لا تقل خبرة عن تلك الموجودة في الأسواق الأجنبية، وندعو إلى التشاركية في العمل لدعم الشباب، لأننا ندرك جيداً ماهية الكلف الكبيرة للاختراعات اليوم، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع ودعوة جميع المؤسسات الخاصة، لتكون شريكاً حقيقياً في دعم المواهب الشابة.
مشاركة في بطولة لبنان
بعد أسبوع من ختام منافسات المسابقة، ستتوجه فرقنا للمشاركة في بطولة لبنان، والتحضير للأولمبياد الوطني في حزيران المقبل، من أجل المشاركة في الأولمبياد العالمي في تشرين الثاني المقبل، مع العلم أن فرقنا بدأت التحضير منذ مطلع العام الحالي في شهر كانون الثاني.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار