الولايات المتحدة تتجسس على زيلينسكي

أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن الوثائق السرية التي سربت من البنتاغون تحتوي على معلومات، تظهر أن الولايات المتحدة كانت تتجسس على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
ووفقاً للشبكة، فإن أحد المقربين من زيلينسكي، قال إنه لم يفاجأ بهذا الموقف من الولايات المتحدة، ووصفه بـ «المتوقع»، مشيرة إلى أن خيبة أمل كبيرة سادت أوساط المسؤولين الأوكرانيين، عقب تلقيهم لهذه الأنباء.
وحسب «سي إن إن»، فإن الوثائق المسربة تستند إلى معلومات استخباراتية أمريكية إلكترونية تفيد بأن زيلينسكي اقترح في نهاية شباط الماضي ضرب أماكن تمركز القوات الروسية في مقاطعة روستوف باستخدام المسيّرات، لأن أوكرانيا لا تملك أسلحة بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى هذا النطاق.
ونوهت الشبكة إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها قد تفسر التصريحات العلنية للولايات المتحدة حول عدم رغبتها بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بسبب مخاوف استخدام كييف لهذه الأسلحة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
كما أشارت الشبكة إلى أن تسريب الوثائق السرية يثير القلق الشديد بين المسؤولين الأمريكيين، لأن الوثائق تؤكد أن واشنطن تتجسس على الأعداء والحلفاء، لافتة إلى أن الجانب الأمريكي يخشى من أن يؤدي هذا الوضع إلى تعريض مصادر المعلومات للخطر، وإلى تقويض علاقات دولية في غاية الأهمية.
وأضافت «سي إن إن»: سمحت وثائق «البنتاغون» الفائقة السرية التي تم تسريبها، بإيجاد تصور عن كيفية تجسس الولايات المتحدة على الحلفاء والأعداء، ما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين الذين يخشون من أن تتعرض مصادر المعلومات السرية للخطر وأن تهتز بعض العلاقات الدولية المهمة.
وأوضحت الشبكة أن بعض هذه الوثائق، التي تؤكد المصادر الرسمية الأمريكية أنها حقيقية، تكشف حجم التنصت الذي تمارسه الولايات المتحدة تجاه حلفاء رئيسيين لها بما في ذلك كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا.
وفي وقت سابق، ذكرت الأنباء أن وزارة الدفاع الأمريكية تحقق في تسريب وثائق سرية للبنتاغون تصف حالة الجيش الأوكراني وخطط الولايات المتحدة و«ناتو» لدعم قوات كييف.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلاً عن ممثل «البنتاغون» أن الحديث يدور حول وثائق مؤرخة أوائل آذار.