في وقفة تضامنية الطلبة يناشدون الأمم المتحدة لرفع العقوبات.. سورية تحتاج اليوم إلى عمل إنساني ذي ضمير حي

تشرين – أيمن فلحوط

ناشد الاتحاد الوطني لطلبة سورية، وجماهير الطلبة والشباب داخل سورية وخارجها، الأمم المتحدة وجميع هيئاتها ومنظماتها ومؤسساتها التحرك السريع، والعاجل للضغط على الحكومات، من أجل الإنهاء الفوري للحصار والعقوبات العاجلة والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية وشعبها منذ 12 عاماً، وتقديم المساعدات الفورية العاجلة لسورية وشعبها، للتخفيف من المعاناة وآثار الزلزال والحصار المفروض عليها، ودعم ومساندة الحالات الإنسانية في العالم، والتمييز والفصل بين المساعدات الإنسانية والمواقف السياسية للحكومات.
وأمل الاتحاد في ندائه العاجل خلال وقفة الطلبة أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق تلبية مناشدات الطلبة والجاليات السورية لجهة تسهيل وصول التحويلات النقدية لمصلحة المتضررين من الزلزال.
رفع الحصار
وأعرب العديد من الطلبة المشاركين في الوقفة التضامنية مع المتضررين من الزلزال أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق، في لقاءاتهم مع “تشرين”، عن دعوتهم المجتمع الدولي لرفع الحصار عن سورية، خاصة بعد أن وضعت الحكومة السورية وجميع الاتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع الأهلي منذ اللحظات الأولى كل الإمكانات المتاحة المادية والبشرية واللوجستية من أجل مساعدة وإنقاذ المواطنين وإسعاف الجرحى والمصابين، وتأمين العائلات المنكوبة في سكن ملائم، بالإضافة إلى المساعدات الأخرى من غذاء وألبسة وغيرها.
وفي السياق نفسه أوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية المهندس عمر جباعي أن طلبة سورية في جامعة دمشق جاؤوا إلى مقر الأمم المتحدة في وقفة تضامنية مع أهلنا المتضررين من الزلزال في الشمال السوري ومحافظات حلب واللاذقية وحماة، من أجل توجيه نداء عاجل إلى الأمم المتحدة يطالب بالإنهاء الفوري للحصار والعقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، وشعبنا منذ عام 2011 حتى الآن وكذلك تقديم المساعدات الفورية والعاجلة للتخفيف من المعاناة وآثار الزلزال الكارثي الذي ضرب الوطن، وكذلك دعم ومساندة الحالات الإنسانية التي تعمل على إيصال المساعدات إلى الشعب السوري، والفصل بين المساعدات الإنسانية والمواقف السياسية للدول بشكل عام، ولتوفير الدعم لبعض الجاليات والطلبة العرب الذين يرغبون بدعم وإرسال المساعدات للشعب السوري، من أجل إيصالها إلى أهلنا المتضررين في الزلزال.
وهذه الوقفات التضامنية تأتي أيضاً في كل فروعنا الخارجية للاتحاد لدعم ومساندة أهالينا المتضررين من الزلزال.
سورية تحتاج اليوم إلى عمل إنساني ذي ضمير حي من أجل إنقاذ أهلنا المتضررين في الشمال السوري والمحافظات المتضررة من الزلزال، ورفع الحصار بشكل كامل عن سورية.
أحادية الجانب
أضاف الطالب يحيى طالب: نطالب برفع العقوبات القسرية الأمريكية أحادية الجانب، ونحن كطلاب نريد رفع العقوبات بشتى الوسائل، من أجل مساعدة أهالينا المتضررين من الزلزال، ولا تكفي حملات التبرع التي قمنا بها، لأن حجم الكارثة كبير جداً.
من جهتها بيّنت الطالبة مرح أسعد ضرورة المطالبة خلال الوقفة برفع الحصار عن سورية، ورفع العقوبات، لأننا بوضع خطر، ومثلما تمكنا من رفع العقوبات بشكل جزئي فينبغي رفعها بشكل كامل.
ازدواجية المعايير
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية إياد طلب لفت إلى أن  المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية شارك إلى جانب طلبة جامعة دمشق في هذه الوقفة التضامنية، تعبيراً عن انتمائنا وإحساسنا بالألم  الذي أصاب شعبنا خلال الفترة الماضية من خلال الزلزال، ونوجه رسالة أن الإنسانية مطلوبة، ولن تنال العقوبات من صمود وعزيمة شعبنا، ونطالب برفع العقوبات.. فكفى ازدواجية في المعايير التي تفرضها أمريكا وأعوانها، من الداعمين للظلم والشر على مستوى العالم.
الدعم الإغاثي والنفسي
وأشارت طالبة كلية الهندسة الزراعية بلقيس زيدان إلى أهمية الوقفة التضامنية للطلبة، ومناشدتهم للأمم المتحدة لرفع العقوبات القسرية المفروضة على سورية من جانب واحد، سعياً لتأمين احتياجات المحافظات المنكوبة من الزلزال، وكنت من بين فرق الطلبة الذين توجهوا للمساعدة إلى حلب واللاذقية من خلال الدعم الإغاثي والنفسي، والمساهمة في تفريغ حمولات الطائرات القادمة لمطار دمشق الدولي.
وبين الطالب أمجد أنه كان لدينا فرق للاتحاد منتشرة في كل المحافظات في عمليات الإنقاذ وفرق لإسعاف الجرحى من طلاب الدراسات العليا لكليات الطب، وفرق لتقديم المساعدات وجمع التبرعات بجميع الجامعات السورية بمختلف المحافظات، وفرق بمطار دمشق الدولي لمساعدة كوادر المطار لاستقبال المساعدات وتنزيلها على أرضية المطار، وتحميلها ضمن سيارات لإرسالها إلى بقية المحافظات.
تصوير: صالح علوان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار