«التايتنك» عاودت الغرق في عالم الميديا.. رائد مظلوم يسعد الناس بلهجته المحببة بعيداً عن التنمر

تشرين – لمى بدران:
يرسم رائد مظلوم الضحكة على وجوه ملايين السوريين من خلال أدائه الصوتي لمشاهد من فيلم «التايتنك» بقالب كوميدي فريد وبلهجة تخترق القلوب من دون استئذان، إنها اللهجة الساحلية التي نفى تماماً ما قد يقال عنه تجاهها بأنها ليست لهجته الحقيقية وأنه يؤديها كنوع من التقليد أو الاستهزاء، بل على العكس تماماً إنه ابن الساحل الذي يحتضن هذه اللهجة وهو خير من دبلجها بأشد تفاصيلها العفوية والطريفة والغريبة، على الرغم من أن موهبته في الأداء الصوتي لعدد من الشخصيات في آن واحد وحتى لجنسين مختلفين، بعيدة كل البعد عن اختصاصه الجامعي كهندسة اتصالات.

“الموهبة تعتدّ بنفسها وتوقن إمكاناتها”
رائد يعلم تماماً منذ بداية عمله في شركة للدوبلاج أنه قادر ومتمكن من أداء الشخصيات المطلوبة منه في أي وقت، لكن اشتعل فتيل الفكرة عنده عندما كان داخل الاستديو في أحد الأيام البيضاء التي كان يتابع فيها مقطعاً من فيلم التايتنك، وقام بتطبيق جملة على هذا المقطع ليجمع بعدها مجموعة من المقاطع ويكمل الجمل ويصدر أول فيديو له.. ليلاقي استحساناً كبيراً من الجمهور ما شجّعه على تبنّي هذه الفكرة والعمل عليها وتدافعت بعدها الفيديوهات لتملأ المنصات فرحاً في ظل الظروف المتعبة التي يعيشها الكثيرون.. وهنا استطاع أن يترك أثراً مبهجاً يحتاجه كل الناس.

” التريند المشبع بالتنمر أو الإساءة مرفوض”

خلال حديث خاص مع “تشرين” أكّد رائد مظلوم أنه يدعم نفسه بنفسه وليس هناك من داعمين، وأن الفضل الأكبر بنجاحه يعود لمن شجّعه وأحبّه وتابعه “والمحبون كثر” على حدّ تعبيره، كما أنه شدّد على رفضه الإساءة أو التنمر على أي شخص قائلاً: كثير من الفيديوهات كان من الممكن أن أحرز «تريند» فيها عن طريق استغلال موسم المباريات مثلاً أو قصص في عالم الفن لكنّي أبداً لا أستطيع الإساءة أو التنمر على أي شخص وأرفضها تماماً.
وأكمَل: كما أنني من خلال ما أحب تقديمه كمشاهد قريبة من الناس وواقعية جداً ويفضلّون ظرافتها أميل للنظر إلى الكمية الكبيرة من التعليقات الإيجابية التي أستطيع أن أقول إنها بنسبة ٩٥% إلى ٩٨% ، وبالتالي لا أنظر إلى النسبة القليلة من التعليقات السلبية غير المتضمنة معنىً محدداً والتي أعُدّها رأياً طبيعياً أو ذوقاً لا يثبّط عزيمتي ولا يؤثر أبداً.

“أثمن رسالة قد تقدّم”
“من خلال ما أقدّمه أجد أن سعادة الناس هي قمة السعادة بالنسبة لي، كما أحب أن أقوم بإيصال لهجتي بطريقة محبّبة وجميلة يستلطفها الجميع”، بهذه العبارات لخّص المدبلج رائد رسالته من المحتوى الذي اشتهر به.
وتبين في ختام حديث «تشرين» مع المبدع رائد مظلوم أنه يمتلك كمية كبيرة من العفوية والحساسية العالية والتفكير الإيجابي، وهذه أمور تُعد مؤهلات واقعية لأن يصبح الفرد عنصراً مؤثراً في المجتمع على عكس التصنع وآليات التفكير الجامدة، وأن رائد أنموذج ككثير من الشباب الذين استطاعوا أن يكونوا مؤثرين في السوشيال ميديا، لكنه في الوقت نفسه امتاز عن كثيرين آخرين بأنه صاحب رسالة هادفة خالية من أي إساءة مهنية أو شخصية، وهذا تحديداً ما تحتاجه الساحة السورية أمام الانجراف الكبير الحاصل نحو الشهرة مهما كانت قيمتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع