خطة زراعة القمح المروي في درعا تقترب من خواتيمها.. و”البعل” لايزال تحت رحمة الأمطار والتكاليف
تشرين – عمار الصبح:
تسير خطة زراعة محصولي القمح والشعير بدرعا بوتائر وصفها المعنيون بالقطاع الزراعي بالمتسارعة، حيث اقتربت نسب تنفيذ الخطة من خواتيمها فيما يتعلق بمحصول القمح المروي، بينما لا تزال نسب تنفيذ خطة القمح البعل دون مستوى الطموح، تزامناً مع تدني نسبة الهاطل المطري حتى الآن.
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أوضح أنه تمت زراعة 8400 هكتار من القمح المروي من أصل ما هو مخطط له هذا الموسم والذي يتضمن زراعة 10500 هكتار، بنسبة تنفيذ 80%، كما تمت زراعة 50 ألف هكتار بالقمح البعل من أصل الخطة المقررة لهذا المحصول، البالغة 83887 هكتارا بنسبة تنفيذ 59.6%، كما تمت زراعة 30 ألف هكتار بمحصول الشعير من أصل 32422 هكتاراً بنسبة تنفيذ 92.5%، لافتاً إلى تحسن زراعة البقوليات الغذائية حيث تجاوزت المساحة المزروعة 2000 هكتار من أصل 23265 هكتارا.
وأشار الحشيش إلى تواصل زراعة المحاصيل الشتوية لهذا الموسم ، حيث تزداد حسب الهطلات المطرية، وخصوصاً ما يتعلق منها بالقمح البعل، مع تأمين مستلزمات الإنتاج للقمح والزراعات الشتوية ومراجعة الخطة الزراعية وفق المستجدات وتوفير كميات البذار للمساحات المخططة للزراعة، وتخصيص ليتري مازوت لكل دونم لمحصول القمح المروي وليتر واحد للشعير.
وتظل نسب تنفيذ زراعة محصول القمح البعل متواضعة حتى الآن، في ظل إحجام الكثير من فلاحي المحافظة عن زراعة المزيد من أراضيهم وسط تراجع في نسب الهاطل المطري خلال شهر كانون الأول، التي لم تكن مشجعة للزراعة، وهو ما دفعهم لمراجعة حساباتهم خشية من تكبد خسائر لا قدرة لهم على تحملها، خصوصاً أن تجربة الموسم الفائت لا تزال ماثلة في الأذهان، على حد قولهم، هذا فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تضاعفت هذا الموسم مقارنة بالموسم السابق.
تبقى الإشارة إلى أن اللجنة الزراعية الفرعية في درعا كانت قد ناقشت خلال اجتماعها الأخير برئاسة محافظ درعا المهندس لؤي خريطة واقع الموسم الزراعي الحالي وسير تنفيذ الخطة الإنتاجية الزراعية والصعوبات والمعوقات التي اعترضت بعض جوانب تنفيذها والمقترحات المناسبة لحلها.