منتخبنا فشل بتحقيق الأمل… وبانوراما مأساوية لكرتنا
تشرين-إبراهيم النمر:
شهد العام 2022 الكثير من خيبات الأمل لكرتنا بجميع فئاتها بدءاً من المنتخب الأول واجهة الكرة السورية وانتهاء بمنتخب الفئات العمرية (الناشئين مروراً بالشباب والأولمبي) وإنْ تأهل شبابنا فبمعية المنتخبات الأخرى.
منتخب الناشئين
تمكن منتخب الناشئين من الوصول إلى نصف نهائي غرب آسيا حزيران 2022، لكنه خرج متذيلاً لمجموعته من بطولة كأس العرب في آب الماضي بخسارتين مع السعودية ب4 أهداف ل3، ومع مصر ب5 أهداف دون رد، بينما تعادل سلباً مع لبنان.
منتخبنا الأولمبي ودع!
وفشل المنتخب الأولمبي ببلوغ كأس آسيا 2022 في أوزباكستان إلا أن أنه استطاع تحقيق المركز الثالث في بطولة غرب أسيا 2022.
الشباب تأهل بالمعية!
ضمن منتخب الشباب تأهله إلى بطولة كأس آسيا 2023 بعد حلوله ثانياً في ترتيب مجموعته الرابعة وضمن أفضل خمسة أندية حلت في المركز الثاني بين المجموعات كاملة في التصفيات التي جرت في أيلول الماضي.
إفراط في التفاؤل
الهولندي مارك فوته مدرب شبابنا وضعنا في العسل في المعسكر الأخير في الأردن الذي لعب خلاله لقاءين وديين من خلال تصريحاته الإعلامية بأنه يريد العودة إلى سورية محملاً بانتصارين، لكن الرياح تسير بما لا تشتهي السفن، وذلك قبل التوجه إلى نهائيات آسيا، حيث فاز باللقاء الأول ثم خسر الثاني.
منتخب الرجال
خاض منتخبنا الوطني 11 مباراة خلال 2022 انتصر فيها بمباراة واحدة أمام لبنان وتعادل مع العراق ومُني ب9 هزائم ضد الإمارات وكوريا الجنوبية في التصفيات المونديالية وودياً ضد الأردن والعراق والجزائر المحلي وبيلاروسيا وفنزويلا وعُمان مرتين سجل خلالهم جميعاً 6 أهداف وتلقى 15 هدفاً وكان منهم 7 خسارات تحت يد المدرب حسام السيد وهي حصيلة مبارياته بأكملها منذ استلامه المنتخب منتصف العام!.
لكن يبدو أن الإنجاز الوحيد الذي يمكن لكرة القدم السورية أن تذكره هذا العام هو تقدم ترتيب منتخب سوريا من 91 عالمياً في بداية 2022 إلى 90 مع آخر تصنيف في هذا العام.
بلغة الأرقام التقدم بهذه المرتبة يعد تحسناً لكن بلغة الواقع العملي والأحلام بدأ مع فشله بالتأهل لمونديال “قطر” ثم تذيله ترتيب دورة “الأردن” الودية مروراً بالسلسلة المستمرة من الخسارات المتتالية تحت قيادة المدرب حسام السيد، بل خسر ثقة الجماهير من جديد.
تتحدث لغة الأرقام أن “نسور قاسيون” خاضوا خلال 2022 إحدى عشرة مباراة بين مواجهات تحضيرية وأخرى رسمية تعاقب عليها 3 مدربين هم الروماني “تيتا فاليريو” ثم المحليان “غسان معتوق” و “حسام السيد”.
بدأ المنتخب مشواره في 2022 باستكمال ما تبقى له من مباريات ضمن تصفيات كأس العالم لعب فيها 4 مباريات مسجلاً فوزاً وتعادلا و خسارتين.
استكمال التصفيات كان مع خسارتين متتاليتين أمام “الإمارات” 0/2 و “كوريا الجنوبية” 0/2 ليخرج بذلك من حسابات التأهل حتى للملحق المونديالي ويغادر المدرب الروماني “تيتا” في كانون الثاني 2022.
وفي آذار تولى “غسان معتوق” مهمة الإشراف على المنتخب في المباراتين الختاميتين للتصفيات، حينها حقق الفوز لأول مرة في الدور الحاسم على “لبنان” 3/0 وتعادل مع العراق 1/1 ليختتم المدرب السوري مشواره مع “نسور قاسيون” بفوز على “طاجكستان” ودياً بهدف نظيف.
تولى اتحاد جديد ملف الكرة السورية برئاسة “صلاح رمضان” وبشعار البحث عن مدرب أجنبي للمنتخب بدأ العمل لكن تعقيدات ترتبط بملف الأموال المجمدة حول وجهة الاتحاد مجدداً صوب المدرب المحلي مع غياب الاستحقاقات الرسمية القريبة ليعين “حسام السيد” مدرباً.
“السيد” رافع راية التجديد والتطوير في المنتخب قاده حتى الآن في 7 مباريات خسرها كلها وتلقى فيها المنتخب 9 أهداف مقابل تسجيله هدفين فقط في تكريس لحالة العقم الهجومي التي لازمته.
بداية عهد “السيد” كان مع بطولة “الأردن” الدولية الودية التي خسر فيها أمام المستضيف 0/2 وأمام “العراق” 0/1 ليتابع المنتخب تحت قيادته سلسلة الهزائم مع محليي “الجزائر” 0/1 و “بيلاروسيا” 0/1 و”فنزويلا “1/2 وآخرها مع “عُمان” 1/2 و1\0.
وقد سجل في آخر لقاءين الكثير من علامات الاستفهام التي يجب الإجابة عليها من قبل المعنيين عن اتحاد الكرة تحت قبة الفيحاء، والتي يأتي في مقدمتها سبب المعسكر الخارجي في دبي، علماً أنه لا يوجد أي استحقاق له بعكس عُمان التي تتحضر لخليحي 25 وستبدأ الافتتاحية مع العراق البلد المضيف في 6 الشهر الحالي.
ومن جهة أخرى كان خضع كما أسلفنا لمعسكر قبله في دبي كذلك تزامن مع مونديال 2022!!.
نتساءل ما الفائدة من ذلك حيث مني ب3 خسارات متتالية؟…
وكان أعلى ترتيب يحققه المنتخب في العام الحالي، ضمن تصنيف شهر آذار والذي جاء فيه في المرتبة 88 على العالم وال12 على مستوى قارة آسيا.