“هيك منغني بالسوري” رؤية جديدة للغناء ومساحة مختلفة للكورال

تشرين-رنا بغدان:
دعت “جوقة مار أفرام السرياني البطريركية في دمشق” بقيادة شادي إميل سروة وتحت رعاية وزارة الثقافة لحضور العرض الغنائي “هيك منغني بالسوري” الذي يستضيفه مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون وذلك عند الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد.. وفي تصريح خاص لـ”تشرين” تحدث سروة قائد الجوقة ومديرها عن هذا العرض ومضمونه وعنوانه الذي هو من إعداده وإخراجه فقال: يطرح العرض الغنائي “هيك منغني بالسوري” رؤية جديدة للغناء السوري ومساحة مختلفة للغناء الكورالي ضمن حفل غنائي كورالي بنمط جدي كلياً وفكرة جديدة على مستوى إخراج الأعمال الغنائية إذ إنه وخلافاً لجميع أمسيات الغناء الجماعي سيقدم الحفل مجموعتين غنائيتين وليس واحدة تضمان 60 مؤدياً ومؤدية بمرافقة فرقة موسيقية مؤلفة من 11 عازفاً, وستتنافس المجموعتان ضمن إطار مسابقة موسيقية بأداء برنامج كامل سواء من الأغاني السورية التراثية القديمة من مختلف المناطق أو من أغانٍ لنجوم سوريين مثل صباح فخري, ميادة بسيليس, جورج وسوف, ميادة حناوي.. وهذا ما يضيف على هذا الحفل حالة من التميز على المستوى الموسيقي وهذا بحد ذاته تحدٍ كبير بأن تقوم مجموعة غنائية بأداء أغانٍ كالتي يقدمها جورج وسوف مثلاً, وهناك بُعد موسيقي آخر أيضاً سأقدمه في هذا العرض ألا وهو تقديم جزء من البرنامج بأساليب موسيقية جديدة نسبياً والتي تعتمد على توزيع كورالي لبعض أجزاء الأغنية دون المساس بجوهر لحنها.
وعن البرنامج يتابع سروة قائلاً: يضم البرنامج 22 أغنية سورية وقد كان التحدي الكبير فيه هو أن تقوم المجموعتان بتحضير برنامج وذلك بالتدرّب على أكثر من 50 أغنية لتكون المنافسة على المسرح حقيقية وهذا ما استدعى تحضيراً كبيراً يرافق الجوقة من الفرقة الموسيقية التي تضمّ أهم العازفين السوريين ويقودهم الأستاذ وسام الشاعر عازف “الأكورديون” المعروف.
يذكر أن “جوقة مار افرام السرياني” هي جوقة “بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس بدمشق” وتتبع لقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني، فمنذ تأسيسها عام 1980 بقيادة المايسترو شادي إميل سروة كان هدفها خدمة الطقوس الكنسية المختلفة، وتسليط الضوء على التراث السرياني الغنائي الديني والشعبي للحفاظ عليه والمشاركة الفعالة في الحياة الموسيقية السورية. وقد أحيت الكثير من أمسيات الترنيم والحفلات الغنائية المتنوعة في سورية ولبنان، من أبرزها أمسيات مع الفنانتين: ميادة بسيليس وعبير نعمة، كما أحيت مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية في قصر المؤتمرات بدمشق حفلاً موسيقياً كبيراً بعنوان “سريانيات”.. إضافة إلى مشاركتها في عدة مهرجانات وفعاليات واحتفاليات.
وتجدر الإشارة إلى أن الجوقة خلال الأزمة السورية استمرت بنشاطها وكانت منبراً يدعو الناس للسلام في زمن الحرب ويغني الأمل والحب في زمن الألم والضعف فكانت لها سلسلة من الأمسيات أحيتها في مختلف المناطق من أهمها ” لأننا أبناء الحياة 1,2,3″ و”هيك منغني”.. كما أقامت في دار الأوبرا بدمشق حفل تكريم خاص للكبير وديع الصافي, وأحيت بالتعاون مع الفرقة السيمفونية الوطنية حفل الذكرى المئوية لمجازر “سيفو” وإطلاق ألبوم “حروف من نور”, كما نظمت العديد من المبادرات المجتمعية والمعارض الفنية مثل المسابقة الأولى للفنون من أجل السلام والاحتفالية العالمية لليوم العالمي للسلام وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي, وكان للجوقة العديد من الإنتاجات الخاصة بها من ترانيم وأغان وطنية كما قامت بتصوير بعضها على طريقة الـ “video clip”.”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار