وزير الزراعة يحذر من زراعة بذار القمح الأمريكي
تشرين – خليل حسين:
حذر وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا من زراعة بذار القمح الذي وزع من شركات أمريكية بطريقة غير مشروعة إلى مناطق شمال سورية الموسم الماضي.
وقال المهندس قطنا في تصريح ل “تشرين”: المحتل الأمريكي قام الموسم الماضي وبشكل غير مشروع بإدخال حوالي 3 آلاف طن من بذار القمح المصاب ب”النيماتوده ” إلى المناطق غير الآمنة وزرع في منطقة تل حميس بمحافظة الحسكة تحديداً وعند مجموعة من الفلاحين، وأدخل القمح على شكل هبة لمجموعة فلاحين بزعم دعم المجتمع المحلي لكن للأسف هو يسبب أضرارا بالمجتمع المحلي، و”النيماتدوه ” هي آفة عندما تدخل إلى التربة تؤدي إلى عدم استجابة هذه التربة لزراعة “النجليات” لمدة 3 سنوات وتحتاج إلى تبوير وعدم زراعتها للتخلص منها، والنيماتوده إصابة خطيرة والهدف من إدخال هذه البذور هو تدمير التربة السورية، مشيرا إلى أن الإرهاب وصل الى الاقتصاد في النهاية وليس الإرهاب العسكري فقط.
ودعا وزير الزراعة الفلاحين للامتناع عن زراعة تلك البذور، مطالباً الفلاحين في بداية موسم الزراعة بعدم زراعة أي نوع من أنواع البذور غير المعتمدة لدى وزارة الزراعة.
وأضاف المهندس قطنا “هناك محاصيل استراتيجية يفترض عدم المساس بها وسورية تتمتع بخبرات جيدة وواسعة وتعاون كبير مع المراكز البحثية لفترات طويلة حتى وصلت لاستنباط مجموعة من الأصناف من القمح و الشعير و القطن والذرة، وبذلت جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه الأصناف التي تعد من الأصناف المميزة العالية الإنتاجية والمتحملة للظروف الجوية والآفات، وهناك ثقة من الفلاحين باستخدام هذه الأصناف، ولكن دائماً هناك طموح من بعض الأشخاص حتى فترة ما قبل الحرب عبر محاولات لإدخال بذار قطن من تركيا ولكن كان الفلاح حريصا على استخدام البذار المحلي، مشيراً إلى أن من جرب أصناف بذار القطن التركي وجد أنه ليس في محله ولم يعط الإنتاجية الحقيقية التي يأملون بها وخاصة أن هناك ظروفا مناخية خاصة بكل منطقة.
وأضاف : في بعض السنوات يمكن أن ينجح الصنف المدخل، لكنه لا ينجح بشكل مستمر، فهو خلط وراثي يؤدي إلى تدهور الأصناف المعتمدة .