٦٠% من مداجن السويداء خارج الخدمة لارتفاع أسعار المادة العلفية..!
طلال الكفيري:
بات تأمين المادة العلفية من قبل أصحاب المداجن لزوم دواجنهم، زخاصة بعد أن ارتفعت أسعار ها أضعافاً مضاعفة، شبه مستحيل هذه الفترة، ما دفع عدداً كبيراً من المربين، و لتفادي الوقوع في مطب الخسائر المالية، للعمل على إغلاق أبواب مداجنهم وتالياً إخراجها من دائرة الإنتاج.
العزوف عن تربية الدواجن عزاه بعض المربين في كلامهم لـ”تشرين” إلى أولاً تحليق أسعارها بشكلٍ غير مسبوق في الأسواق المحلية و خاصة القطاع الخاص الذي أصبح المتحكم الوحيد بأسعار البيع والشراء، حيث وصل سعر طن الذرة إلى نحو / ٢/ مليون ليرة، بينما وصل سعر طن الصويا إلى نحو / ٣/ ملايين ليرة، أما مادة الشعير فقد وصل سعر الطن إلى نحو /٢/ مليون ليرة، والنخالة إلى نحو المليون ليرة، وما “زاد الطين بلة” هو عدم توافر المادة العلفية ” الذرة – الصويا” نهائياً لدى مستودعات فرع ” أعلاف السويداء” ، وذلك بذريعة خلو الفرع من مستودعات خاصة بتخزين هذه المادة لكونها غير معبأة بأكياس أي (دوكما) وأن المستودعات الحالية مملوءة بمادة النخالة و”جاهز حلوب الأبقار والأغنام” ، وهذا يعني أن مادة الذرة والصويا سيتم تخزينها بالعراء في حال استجرها الفرع، وتحت هذه الذريعة أصبح المربون مرغمين وللحصول على المادة العلفية للذهاب إلى مستودعات ريف دمشق لشرائها، الأمر الذي رتب عليهم مبالغ مالية كبيرة، ولاسيما أن أجرة السيارة الناقلة للمادة العلفية مرتفعة جداً إذ تصل أحياناً إلى نحو ٤٠٠ ألف ليرة.
وأضاف المربون: يوجد لدى الفرع خمسة مستودعات في كلٍ من شهبا ونبع عرى والمشنف وصلخد والقصر، فلماذا لا يتم تخصيص أحد هذه المستودعات لتخزين أعلاف الدواجن؟.
وأضاف المربون : إن من الأسباب الأخرى أيضاً والتي فُرضت قسراً على المربين عدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لتشغيل المولدات، ما يرغم المربين لشرائها من السوق السوداء بسعر ٥٠٠٠ ليرة لليتر، فضلاً عن عدم توافر المياه في مناطق وجود هذه المداجن لعدم وجود آبار ارتوازية، ما يضطرهم لشراء المياه بالصهاريج، إذ تبلغ النقلة الواحدة بحدود ٣٠ ألف ليرة، لتصبح تكاليف الإنتاج كبيرة جداً وتفوق المبيع، وضمن هذه المعادلة الحسابية الخاسرة لم يكن أمام عدد كبير من المربين إلا توديع ” كار” التربية والبحث عن مشروعات أخرى.
من جهته قال مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ” تشرين” أن عدد المداجن في المحافظة نحو ٣٠٠ مدجنة مرخصة وغير مرخصة، إلا أنه بعد ارتفاع مستلزمات الإنتاج خاصة المادة العلفية والتي رافقها ضعف بالقدرة الشرائية، قام عدد كبير من المربين بإغلاق مداجنهم، حيث وصل عدد المداجن التي خرجت من الإنتاج إلى نحو ١٨٠ مدجنة، وهذا يعني أن نسبة المداجن التي أغلقت وصلت لأكثر من ٦٠%.
بدوره قال رئيس مكتب التنمية الزراعية باتحاد عمال السويداء ضياء أبوغازي : يتعذر على الفرع استجرار مادة الذرة والصويا العلفية الخاصة بالدواجن لعدم توافر مستودعات إضافية لدى الفرع، لكون المستودعات الموجودة مملوءة بالأعلاف الخاصة بالأبقار والأغنام.