المنظفات المنزلية مجهولة المصدر تغزو أسواق السويداء!
انتشرت منذ فترة ليست بالبعيدة منظفات وأنواع من الشامبو المصنوعة يدوياً والتي غزت بكثرة أسواق السويداء، ومازال ممتهنوها مستمرين بطرح موادهم من دون أي رادع رقابي يوقف زحفهم واستمرارهم في عملهم، علماً أن هذه المواد المجهولة كانت ومازالت تباع علناً وعلى رأس السطح ضمن الأسواق أو المنازل، مع العلم أن هذه المواد ذات الأثمان الرخيصة غير ممهورة بتاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية، عدا عن ذلك فهي خالية كذلك من مهرها أيضاً بإشارة سجل تجاري وصناعي وهذا يعد مخالفة تموينية صريحة لكون هؤلاء الباعة غير مسموح لهم المتاجرة بهذه المادة، إضافة لذلك فهي مازالت بعيدة كل البعد عن دائرة التسعيرة النظامية.
والمتجول بشوارع المدينة يلحظ أن الكثير منهم يقوم ببيع هذه المواد ضمن أكياس بلاستيكية سيئة الصنع وبأسعار مختلفة ومزاجية، ليبقى السؤال المطروح بقوة : من منح هؤلاء تأشيرة التصنيع والبيع معاً، علماً أن هذه المواد خالية من التحاليل المخبرية ولا تعرف مدى صلاحيتها، فلماذا لا يتم سحب عينات من هذه المواد وتحليلها ضمن مخابر مديرية التجارة الداخلية؟ علاوة على ذلك إذا كانت هناك ورشات لتصنيع هذه المواد فلماذا لا يتم إغلاقها؟.
مدير غرفة تجارة وصناعة السويداء أركان سليم قال: إن هذه المواد خالية من بطاقة بيان، لذلك يجب أن تكون مطابقة للمواصفات القياسية ، وبيعها بشكل مخالف أبقى هذه المواد بحاجة لمتابعة رقابية.
بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربيه أكد ل«تشرين» أن معظم ممتهني صناعة المنظفات المنزلية يعملون من دون ترخيص وهذا يحتاج إلى متابعة من السجل التجاري.
وأشار طربيه إلى أن هذه المواد لا تمتلك بطاقة بيان تحتوي على تاريخ الصنع وتاريخ الانتهاء واسم المنشأة وسجل تجاري وصناعي، وفي حال عدم توفرها أو حتى عدم توفر أي منها تتم المخالفة.
وأضاف: إن هذه المواد تباع ضمن بسطات متنقلة ومن الصعب ضبطها، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الضبوط التي نظمت معظمها لعدم الإعلان عن الأسعار، والغش والتدليس، وعدم امتلاك فواتير، والبيع بسعر زائد.