بركان الأسعار يصب حممه على الفقراء في أسواق حماة

شهدت أسواق حماة لهيباً غير مسبوق في رفع الأسعار من يوم الخميس الماضي حتى اليوم وكأن بركاناً صب حممه على الفقراء مع تزايد الحركة وكثافة كبيرة في العرض وتراجع في القدرة الشرائية والكميات المشتراة.

“تشرين” رصدت حركة المستهلكين في أسواق مدينتي حماة وسلمية التي تميزت بالفوضى والأسعار المرتفعة جداً مقارنة بالأيام السابقة من الأسبوع الماضي، حيث ارتفع سعر الكغ من البندورة من ٢٠٠٠ ليرة إلى ٥٠٠٠ ليرة والكوسا من ١٠٠٠ ليرة إلى ٢٥٠٠ ليرة والليمون من ٦٥٠ ليرة إلى ٢٠٠٠ ليرة وحزمة البقدونس من ١٢٥ ليرة إلى ٥٠٠ ليرة ومثلها للنعناع والحشائش الأخرى والبطاطا من ١٥٠٠ إلى ٢٨٠٠ ليرة والموز من ٣٥٠٠ ليرة إلى ٦٠٠٠ ليرة  والفول الأخضر من ٥٠٠ ليرة إلى ١٢٠٠ ليرة، في حين يشهد الثوم الأخضر تراجعاً إلى حدود ٥٠٠ ليرة والتمور ذات النوعية الرديئة تراجعت من ٧٠٠٠ ليرة إلى ٤٠٠٠ ليرة وحافظت التمور الجيدة على أسعارها فوق ١٠٠٠٠ ليرة  وزادت أسعار الفاكهة إلى الضعفين أو أكثر فالتفاح ارتفع سعر الكغ منه إلى ما بين ١٠٠٠ ليرة و ٣٥٠٠ ليرة والبرتقال من ٣٥٠ ليرة إلى ١٨٠٠ ليرة والحلويات الشعبية كالبسكويت والبيتفور والمعجنات الحشوة بفستق العبيد… الخ من ٦٠٠٠ ليرة إلى ٩٠٠٠ ليرة و السكاكر من ٥٠٠٠ ليرة الى ٦٥٠٠ ليرة كحد أدنى، أما الحبوب والبقوليات فحافظت على أسعارها، حيث يباع الكغ من الحمص الحب بسعر ٤٠٠٠ ليرة (معونات) على البسطات و٦٠٠٠ ليرة في المحلات والفول اليابس من ٢٥٠٠ ليرة إلى ٣٥٠٠ ليرة للكغ والفاصولياء حب ٨٠٠٠ ليرة والذرة ٥٠٠٠ ليرة والفستق السوداني نيء من ٥٠٠٠ إلى ٨٠٠٠ ليرة والقمح المقشور من ٤٥٠٠ ليرة إلى ٦٥٠٠ ليرة والرز يبدأ من ألفي ليرة ( معونات) إلى ٩٠٠٠ ليرة والعدس المجروش من ٦٠٠٠ ليرة إلى ٧٥٠٠ ليرة.
وعبّر المواطنون ومنهم عبد المحسن وعدنان وباسل وخضر وأم إسماعيل ووفاء وناهدة عن استغرابهم للرفع المفاجئ بالأسعار، رغم وفرة المواد مؤكدين أن المنحة والمساعدات التي حصل عليها الفقراء وذوو الدخل المحدود ضاعت في دهاليز جيوب التجار، فمن كان يتوقع أن يشتري بالكغ صار يشتري بالغرامات وخاصة السكاكر والحلويات والخضار بالحبة والسمن والزيوت بالكأس.
وذكر المواطنون ل”تشرين” أن الفوضى عارمة في الأسواق وعناصر الشرطة المكلفة بالتنظيم وخاصة في مدينة سلمية تمارس دور المتفرج ولا تأبه للتزاحم والتدافع والوقوف العشوائي للدراجات النارية والسيارات في الشوارع الرئيسية والأسواق لاسيما مع احتلال البسطات لأغلب الشوارع والمساحات من الأرصفة والتمدد إلى أجزاء كبيرة من الشارع. مشيرين إلى تزايد في حالات السرقة التي عبر أصحابها عن عدم اقتناعهم بتقديم الشكوى، لأنها بلا فائدة ولا تلقى اهتماماً من قبل الشرطة بل قد تعود بالخسارة على صاحبها.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود قال إن دوريات حماية المستهلك تتواجد في الأسواق على مدار الساعة وتقوم بتنظيم الضبوط بحق المخالفين وسحب العينات العشوائية سواء للمواد الغذائية وغيرها وفي بعض الحالات يكون التغريم المادي مترافقاً مع التوقيف لدى القضاء ونتابع الإعلان عن الأسعار وحالات الغش والتدليس وننشر على صفحتنا الإلكترونية المخالفات بالأسماء الصريحة للمخالفات الجسيمة. مشيراً إلى أن القانون ٨ لعام ٢٠٢١ يتضمن عقوبات رادعة ومناسبة ولكن البعض يرتكب المخالفة، أما عن جهل أو بظن التحايل على القانون.
من جهته مدير فرع السورية حيدر اليوسف أكد أن صالات السورية للتجارة تتدخل لمصلحة المواطن وتخفيض الأسعار بسبة تزيد على ٣٠٪ لبعض المواد وخاصة الخضار والحبوب البقوليات ويتوفر لديها الفاصولياء الحب والقمح المقشور والعدس والفواكه، وأعلنت عن صالاتها المناوبة في عطلة العيد في المدن المركزية كحماة والسقيلبية وسلمية ومصياف وغيرها لخدمة المستهلك وتخفيف العبء عنه وخاصة في عطلة عيد الفطر السعيد وتسعى لممارسة دورها بشكل دائم عند حدوث أي اضطراب في رفع الأسعار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار