حلول إبعاد خطر مكب للنفايات في وادي العيون تصطدم بذريعتين..!

يعاني القاطنون في قرية السنديانة التي تتبع لناحية وادي العيون في مصياف بمحافظة حماة من المخاطر البيئية والصحية المحدقة بهم من وجود تجمع لمكب القمامة لخمس بلديات في الجهة الشرقية من القرية والملاصق للأراضي الزراعية والسكن والطريق العام السياحي
حماة – طرطوس.
ويشير أهالي القرية في شكوى لهم عبر صحيفة «تشرين» إلى أن معاناتهم من تواجد مكب القمامة لم تكن وليدة اللحظة فهي مستمرة منذ قرابة الربع قرن ، وخلال تلك السنوات الطويلة تلقى القاطنون المئات من الوعود من المعنيين عن الواقع الخدمي في محافظة حماة بإيجاد حل لمعاناة السكان وإلى غاية الآن لم يتم الإيفاء بتلك الوعود وإبعاد الخطر البيئي المحيط بالسكان ، علماً أن تواجد المكب ضمن العقار الحراجي 257 مخالف للمرسوم التشريعي رقم 16 لعام 2010 والذي نص صراحة على منع إنشاء أي منشأة تستخدم النار أو تسبب نفاياتها الغازية أو السائلة أو الصلبة أي ضرر للحراج على أي مسافة كانت .
وأستغرب أهالي القرية عجز المعنيين في محافظة حماة بإيجاد حل لمعاناتهم الطويلة رغم أن حلها بسيط ومتاح فهناك العديد من المقترحات التي وضعت لحل المشكلة، إذ تم إيجاد عدة مواقع تصلح للمكب وتبعد الضرر عن السكان ، كما أنه وفي حال تعاونت بلديات وادي العيون يصبح بالإمكان التخفيف من الأخطار البيئية والصحية القادمة من المكب وذلك عبر أن تقوم كل بلدية بالتصرف بنفاياتها ضمن قطاع أراضيها ريثما يتم تجهيز وتشغيل مكان الترحيل للنفايات والذي أنشئ في غير مكانه.
بدوره لم ينكر رئيس بلدية السنديانة حيان عيسى في حديثه ل«تشرين» الخطر البيئي والصحي الذي يشكله المكب على جميع القاطنين في ناحية وادي العيون بالعموم، علماً أن الناحية فيها أربع بلديات ويبعد هذا المكب عن الناحية قرابة السبعة كيلومترات ، ولكن أكثر المتضررين من هذا المكب هم سكان قرية السنديانة إذ يبعد عنها بحدود 500 متر فقط ،لافتاً الى أنه تم خلال السنوات العديدة الماضية اقتراح حلول غير مكلفة لإبعاد خطر المكب عن السكان اذ تم اقتراح موقع بديل لهذا المكب بموقع صخري بعيد عن الطريق العام وعن القرية وله طريق تستطيع ضواغط القمامة المرور عبره بأريحية ولكن للأسف اصطدم هذا الاقتراح بعدم موافقة الحراج بحجة أن المكب يلقي بآثار بيئية خطيرة بالأحراج ،مستغرباً هذه الذريعة فهل يعقل بأن تكون الأحراج رغم أهميتها القصوى أهم من البشر!!.
وقال عيسى: هناك أيضاً حل آخر ولكنه يصطدم بذرائع عدم وجود إمكانيات مالية وهو عبر تشغيل محطة تجميع نفايات السنديانة ، علماً أن المحطة المذكورة جهزت ساحاتها وبنيتها التحتية منذ عام 2010 وينقصها فقط المعدات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بمناسبة عيد الشهداء قيادة شرطة الحسكة تكرم عدداً من أسر شهدائها البطريرك يوحنا العاشر: نطالب برفع الحصار الغربي الجائر عن الشعب السوري الرئيس الأسد يبحث مع الفياض تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وضبط الحدود (السورية للحبوب) في طرطوس تنهي استعدادها لتسويق موسم القمح ..وإجراءات لتخفيف أعباء أجور النقل القيادة المركزية لحزب البعث: الشهادة سبيلٌ للدفاع عن الحياة الحقيقية حياة الكرامة والعزة مشروع "مواهب"... بدأ مرحلته التجريبية بمشاركة ٢٥ شاباً وشابة من الموهوبين ملف «تشرين».. الهدف تحقيق العدالة الاجتماعية.. بلورة جديدة في أركان الاقتصاد الوطني وتصويب المسار ومعالجة الانحرافات وتحديد النموذج الاقتصادي المناسب ملف «تشرين».. رؤية عصرية بنمط تفكير متوازن.. الرئيس الأسد يضع خطوط المرحلة المُقبلة بشفافية واتزان .. العدالة الاجتماعية والإنتاج أولاً.. ملف «تشرين».. الرئيس الأسد طمأن الطبقة المتوسطة بأن الخطط والسياسات المستقبلية لن تتخلى عن دورها في تحقيق العدالة الاجتماعية.. واستمرار القطاع العام بصيغة عصرية تكافح الهدر والفساد وتستهدف المستحقين ملف «تشرين».. النهج الاقتصادي في سورية سيكون اقتصاد السوق الاجتماعي.. عاصي: من المسؤوليات الملقاة على عاتق متخذي القرار وضع رؤية تتعلق بتطوير الإيرادات العامة للدولة