مهرجانات رمضان حالة اقتصادية واجتماعية تجمع الجميع
بالأمس ومع بداية الأيام الأولى من الشهر الفضيل افتتح على أرض مدينة معرض دمشق القديم مهرجان (رمضان الخير.. سورية بتجمعنا) برعاية فعاليات اقتصادية و تجارية وصناعية وحضور رسمي تمثل في ثلاث وزارات؛ الصناعة والاقتصاد والتجارة الداخلية إلى جانب محافظي دمشق وريفها ليكون هذا المهرجان الحالة الأخلاقية والتجارية تجمع المواطن والفعاليات على السواء نحو تسوق حاجاته بأسعار معقولة ومناسبة للجميع..
تشرين كانت حاضرة منذ انطلاق المهرجان وسجلت العديد من المشاركات و اللقاءات التي عبر عنها أصحابها عن أهمية المهرجان في هذه الظروف الصعبة وأيام رمضان المباركة…
حيث أكد محافظ دمشق عادل العلبي أن المهرجان استمرار لمبادرة السيدة الأولى أسماء الأسد التي أطلقتها العام الماضي و يهدف هذا المهرجان الخيري لتخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن بالظرف الاقتصادي الحالي من خلال 250 جناحاً يشمل المواد الغذائية و غيرها إضافة لأجنحة خاصة بجرحى الوطن تقديراً لبطولاتهم واندماجهم بالمجتمع و كذلك أجنحة للأسر المنتجة من كل المحافظات لعرض منتجاتهم.
وأضاف: هناك تعاون من الجميع لضبط هذه الأسعار، و المطلوب منا التكافل الاجتماعي في هذه المرحلة التي يمر بها شعبنا و نريد للمشاركين الالتزام بتخفيض أسعارهم انطلاقاً من دورهم المجتمعي في تأمين مستلزمات المواطنين بعروض مميزة وهامش ربح قليل مع ملاحظة الإقبال الجيد و تخفيضات تتراوح حتى 25٪ مؤكداً أن المحافظة ستقدم الدعم لأي مبادرة خيرية بهذه الظروف.
وكان وزير التجارة الداخلية الدكتور عمرو سالم أكد خلال جولته وجود تشكيلة كبيرة بالسلع الغذائية و المنظفات وغيرها بأسعار تحت وعند التكلفة بهامش ربح بسيط و وجود التزام من التجار بتقديم أسعار منطقية للمواطن.
وشاطره الرأي وزير الاقتصاد الدكتور محمد سامر الخليل منوها بأهمية العروض الترويجية المقدمة من الشركات بتخفيضات تتراوح من 15 إلى 20٪ وهي بطبيعة الحال أقل من السوق و من المفروض أن تكون أكبر من ذلك و الالتزام بها طوال الشهر.
بدوره أوضح محافظ ريف دمشق معتز أبو النصر جمران أن سوق رمضان وكأنه معرض دمشق الدولي من جهة المشاركات والمساحة الكبيرة و الأجواء المرافقة و أنه وجد فرقاً بالأسعار و أجنحة تبيع بأسعار حقيقية 100٪.
و لأصحاب الفعاليات المشاركة رأيٌّ توقفت عنده ” تشرين” لاستيضاح أهمية المهرجان حيث أشار رئيس غرفة صناعة دمشق و ريفها الدكتور سامر الدبس إلى تعاون كل الفعاليات الاقتصادية ليكون المهرجان أكبر من السابق وأن الوزراء اطلعوا على واقع الأسعار بالسوق و وجدوها أقل 20٪ وخاصة المواد الأساسية كالرز والبرغل والزيت ومتوفرة بكميات كبيرة مشيراً لوجود لجان مشتركة لمراقبة الأسعار وأن المهرجان هو للتدخل الإيجابي لتخفيض الأسعار من أجل المستهلك و لتحفيز بقية التجار على خفض أسعارهم مبيناً مشاركة أكثر من 25 جناحاً لمؤسسة جريح وطن بفعالية كبيرة و أسر الشهداء الذين لديهم فرصة الشراء بصورة شبه مجانية.
في حين أكد رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أسامة مصطفى أهمية الجهد الكبير على مدى شهرين حتى تم افتتاح السوق بمشاركة 250 شركة و 30 جناحاً لجمعيات أهلية وخيرية تقدم منتجاتها مباشرة للمواطن بسعر جيد وجودة عالية و بمكان واحد.
المدير التنظيمي للمهرجان طلال قلعه جي أوضح لـ” تشرين” تجهيز البنية التحتية بالكامل للمهرجان بالتعاون مع محافظة دمشق الممتد على مساحة 10 آلاف متر و 250 جناحاً و 250 شركة ستعرض منتجاتها المتنوعة و البيع للمواطن بأسعار قريبة من التكلفة و أدنى من أسعار الأسواق وتقديم العروض و الحسومات مع تقديم السلل الغذائية لأسر الشهداء و الأسر الأكثر احتياجاً كبادرة مجتمعية خيرية ترافق المهرجان.
و عن آراء بعض الفعاليات المشاركة الذين التقتهم” تشرين ” أوضح مدير ترويج شركة غذائيات معاذ الرشيدي أن الهدف هو التعاون مع المستهلك لكي يستفيد من الحسومات على المنتجات التي تقارب نسبة 30٪ مؤكداً أن الأسعار المشجعة تكسر الأسعار المرتفعة و تجذب المستهلك مع عروض وحسومات خاصة بالشهر الكريم.
بدورها رأت الصناعية ميساء الدهمان من لجنة سيدات الأعمال في غرفة الصناعة بدمشق وحرفية متخصصة بالإكسسوارات أن المهرجان يتيح استقطاب الزبائن سواء المفرق أو الجملة بنسبة تقل عن السوق 10٪ و أن دور المرأة يقتضي تفعيل تواجدها بشكل أكبر لعرض منتجها وتسويقه داخلياً وخارجياً و لتثبت وجودها لأن المهرجانات والمعارض تعرّف الآخرين على بضاعتنا المميزة و مشاركتنا متكررة لأن الخير بيجمعنا و التنظيم جيد و الزوار كثر.
ومن الفعاليات المشاركة و الذين التقتهم ” تشرين” أيضاً محمد الشاطر حيث قال: نقدم منتجات ذات نوعية جيدة مختلفة عن القطاع الخاص و بأسعار نتقيد بها حسب النشرة التموينية كالبيض المباع عندنا من الفئة الأولى بسعر 12500ليرة و منتجنا مرغوب للمستهلك في السوق الخيري لجودته وسعره التفضيلي.