تسويق 370 طن دقيق من مطحنة تشرين

أكد مدير مطحنة تشرين المهندس نوفل أيوب في تصريحه لـ ” تشرين ” أن المطحنة تعمل على مدار الساعة و لم تتوقف حتى أيام العطلة مؤكداً استمرار توريد الأقماح عبر البواخر و المحافظات و استلام أقماح الموسم الحالي بمركز المطحنة الذي يبدأ مطلع الشهر السادس من الفلاحين في ريف دمشق علماً أن الرصيد التخزيني من القمح تجري تصفيته بشكل ربعي كل ثلاثة أشهر من السنة لدراسة حركة المطحنة.
وأشار إلى وجود صومعة ملحقة بالمطحنة سعتها التخزينية 20 ألف طن قمح إضافة إلى وحدة صومعة عدرا القريبة من مطحنة تشرين ذات السعة التخزينية 200 ألف طن ولكنها لا تزال خارج الخدمة حالياً بسبب العمليات الإرهابية و العقود العالقة مع إحدى الجهات وضعف الإمكانات والاستثمارات، و العمل جارٍ على إعادة تأهيلها بنسبة وصلت إلى ٧٠٪.
و أوضح أن المطحنة تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية الفعلية بواقع 400 طن يومياً ضمن الظروف المثلى والتي أنشئت منذ عام 1982 و صممت طاقتها 450 طناً إلا أن ذلك لا يمكن بلوغه عملياً مبيناً أنها تعمل بأربعة خطوط إنتاج؛ اثنان منها مؤتمتان و المطحنة قديمة والعمل يجري فيها بأصعب الظروف وتنتج حوالي 80٪ دقيقاً و 20٪ نخالة مع نسبة الشوائب المسموح بها و التي يتم استجرارها وفق عقود مع بعض الجهات.
و أضاف: تزود المطحنة ما يقارب 85 مخبزاً خاصة في ريف دمشق ومناطق أخرى وفق ما تقتضيه دائرة التوزيع بالشركة، و تم اليوم تسويق 13 سيارة بما يعادل 370 طناً من الطحين حسب الحمولات المحورية المسموح بها من إنتاج يومي الخميس ليلاً و الجمعة.
و لفت إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه المطحنة قلة اليد العاملة الخبيرة والمدربة حيث إن ملاكها العددي 165 عاملاً و الحالي هو 113 عاملاً ، منهم نسبة 10٪ فقط تمتلك الخبرة الكافية في العمل و الإنتاج و نسبة كبيرة منهم على قيد التقاعد رغم زيادة العقود الموسمية إلى 11 عقداً موسمياً ورغبة الوزارة بتشجيع العمال للعمل في المطاحن وخاصة بعد زيارة وزير التجارة الداخلية للمطحنة و الوعد بإيجاد الحلول لكل الصعوبات والخلل الحاصل في العقود الفنية العالقة و الذي يعوق تنفيذها الأمثل الحصار الجائر المفروض على بلدنا وصعوبة تأمين القطع التبديلية و ارتفاع أسعارها في السوق .
ونوه أيوب بمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد للعاملين في المطحنة ومكافأتهم نظراً لظروف العمل الصعبة و استمرار العملية الإنتاجية إضافة لقرار الوزير بصرف 4 ساعات عمل طارئ للعمال الإنتاجيين كدعم و تحفيز متمنياً تجاوز كل المشاكل القائمة و تعديل تعويض طبيعة العمل القديمة للعمال و الوجبة الغذائية للعامل المقدرة 300 ليرة يومياً و غير الكافية أبداً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار