صباغ رداً على المندوبة الأمريكية: الشعب السوري لن يسمح لأي كان بفرض شروط وإملاءات عليه
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن الولايات المتحدة الأمريكية تصّر على نهجها العدائي وسياساتها التخريبية تجاه سورية من خلال استخدامها جميع أدوات الحرب ضدها مشدداً على أن الشعب السوري الذي صمد أمام آلة الحرب الضخمة لن يسمح لأي كان بفرض أي شروط أو إملاءات عليه.
وقال صباغ في بيان اليوم: “إن البيان الذي أصدرته المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد في الـ 15 من آذار الجاري ليس إلا تكراراً لما دأب عليه مسؤولو الإدارات الأمريكية المتعاقبة خلال السنوات الـ 11 الماضية قاسمه المشترك انفصال عن الواقع وتوصيف خاطئ للأحداث وتقديم لمعلومات مفبركة بهدف تضليل الرأي العام” موضحاً أنه منذ 11 عاماً وحتى الآن تصر واشنطن على نهجها العدائي وسياساتها التخريبية تجاه سورية من خلال استخدامها جميع أدوات الحرب ضدها بدءاً من حملات التحريض والتضليل والكذب إلى الاستثمار بالتنظيمات الإره*ا*بية والميليشيات الانفصالية وصولاً إلى الاحتلال المباشر وفرض الإجراءات القسرية.
وأشار صباغ إلى أن إعراب غرينفيلد عن القلق حيال الوضع الإنساني في سورية يتناقض تماماً مع قيام بلادها بفرض إجراءات قسرية غير شرعية على الشعب السوري تسببت بآثار كارثية عليه حيث شملت جميع مناحي حياته كما يتعارض مع عرقلتها تنفيذ جوانب من قرار مجلس الأمن 2585 بشأن دعم مشاريع الإنعاش المبكر الضرورية لتعزيز صمود السوريين وإتاحة العودة للمهجرين.
وأكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن من النفاق أن تعرب مندوبة واشنطن عن القلق بشأن “محنة السوريين” وفي الوقت ذاته تقوم بلادها بدعم ميليشيا انفصالية إر*ها*بية تتسبب بأزمة كبيرة للأهالي في الجزيرة السورية إلى جانب سرقتها للثروات الوطنية السورية فضلاً عن انتهاكها الواضح لسيادة سورية ولقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة عبر احتلالها المباشر لأجزاء من الأراضي السورية وقيام مسؤوليها بالتسلل خلسة إليها لتنسيق سياساتها التخريبية.
ولفت صباغ إلى أن ادعاء غرينفيلد حرص واشنطن على إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ليس سوى كلام أجوف يهدف إلى حرف انتباه السوريين وإطالة أمد أزمتهم وعرقلة التوصل إلى أي حلّ حقيقي مبيناً أن المنظور الأمريكي للحل ليس احترام إرادة الشعب السوري وخياراته الوطنية بل فرض أطر سياسية وعسكرية تخدم مصالحه وتلبي أجنداته.
وأوضح صباغ أن حديث المندوبة الأمريكية عن ضرورة وضع حدّ لما سمته “الفظائع التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب” يستوجب إنعاش ذاكرتها حول الفظائع المستمرة التي ارتكبها ما يسمى “التحالف الدولي” الذي دمر مدينة الرقة بكاملها وغيرها من المناطق وأحدثها قيام الطيران الأمريكي بتدمير مبنى لجامعة الفرات ومعهد تعليمي ومخبز ومحطة وقود في مدينة الحسكة مطلع هذا العام بذريعة واهية هي ملاحقة فلول تنظيم “د*ا*ع*ش” الإرهابي أما اعتراف القوات الأمريكية رسمياً بقتلها ما يزيد على 70 مواطناً سورياً في بلدة الباغوز فهو خارج إطار ذاكرة غرينفيلد ووزير خارجية بلدها.
وشدد صباغ على أن الشعب السوري الذي صمد أمام آلة الحرب الضخمة متعددة الأوجه والأدوات وهزم بكل بطولة المشروع الإره*ا*بي ودافع ببسالة عن سيادة بلده ووحدة أراضيه لن يسمح لأي كان بفرض أي شروط أو إملاءات عليه وهو مصر على تحميل جميع من ساهم في سفك دماء السوريين وتدمير منجزاتهم وسرقة ثرواتهم المسؤولية السياسية والأخلاقية والجنائية عن ذلك.