مع دخول التسوية شهرها الرابع.. القطاع الخدمي في ريف دير الزور يشهد نشاطاً ملحوظاً
شهد قطاع الخدمات في ريف دير الزور نشاطاً ملحوظاً في ظل عودة مكثفة للأهالي باتجاه منازلهم وأراضيهم الزراعية، مستفيدين من التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة، والتي تدخل شهرها الرابع، وهذه العودة تم ربطها بتحسن بعض القطاعات التي عانت الكثير خلال سنوات الأزمة وفي مقدمتها الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، ومن خلال رصد هذا الواقع في الفترة الماضية تحديداً من تاريخ الرابع عشر من شهر تشرين الثاني من العام الماضي وهو اليوم الذي بدأت فيه عملية التسوية، وحتى الآن، يمكن الحديث عن نشاط ملحوظ لبعض القطاعات يمكن استعراضها من خلال لقاءات عدة .
زيادة عدد من المدارس
مدير تربية دير الزور جاسم الفريح أكد أن عدد المدارس والطلاب ارتفع خلال الأشهر الأربعة الماضية، ولهذا أطلقت وزارة التربية منهاجاً جديداً، هو منهاج الفئة / ب/ بالتعاون مع منظمة “اليونيسيف” وذلك لاستقطاب كل التلاميذ وإعادتهم إلى المدرسة تحت شعار «قوتي بتعليمي».
وكانت هناك حملة قبل خمسة عشر يوماً من تطبيق المنهاج، حيث حصلنا على المركز الأول على مستوى القطر في هذا المجال، وقمنا باستقطاب 8200 طالب وطالبة، وتم تحديد ثماني مدارس، اثنتان منها في المدينة، وست في الريف، ونتابع وضع التلاميذ بشكل يومي، وهذا المنهاج يختلف عن المنهاج السابق، والمنهاج الجديد الذي يطبق في الوقت الحالي تم فيه تحديث مواد العربي والإنكليزي والرياضيات والعلوم، إضافة إلى إدخال مواد جديدة حسب ميول التلاميذ بما فيها مواد الرسم والموسيقا، أما البرنامج السابق فيعتمد على أربع مواد هي: العربي والإنكليزي والرياضيات والعلوم.
116 ألف بطاقة
بدوره أغيد الجويشي مدير فرع (السورية للتجارة) في دير الزور أكد أن هناك ارتفاعاً بعدد المستفيدين بريف دير الزور، وهذا يعود إلى عودة الأهالي إلى منازلهم، ووصل عدد البطاقات الذكية إلى 116 ألف بطاقة، وقمنا بتسيير سيارات جوالة لتغطية حاجة القرى والبلدات في الريف، إضافة إلى عمل صالات (السورية للتجارة)، التي تطرح الكثير من المواد بسعر يختلف عن الأسواق.
تأهيل المخابز
أما مدير المخابز في دير الزور سمير السناد فقد أكد أن هناك تأهيلاً لعدد من المخابز في بعض قرى وبلدات الريف لتغطية حاجة المواطنين، وتأهيل خط جديد في المخبز الآلي الثاني، ويوجد في المحافظة 13 مركزاً في مدينة وريف دير الزور بدءاً من مدينة البوكمال شرق المحافظة وحتى (السبخة) على الجهة الغربية لها.
عودة الزراعة
أما عن القطاع الأكثر أهمية باعتبار محافظة دير الزور تعتمد على الزراعة والثروة الحيوانية، فقد تحدث المهندس أسعد الطوكان مدير الزراعة عن أن هناك زيادة بعدد المساحات المزروعة، وهذا يعود لعودة الأهالي وعملهم في أراضيهم، مما ساعد في تحسين وتنشيط هذا القطاع، وقد تركز عملنا على تقديم كل ما يلزم للفلاح والأهالي من خلال توزيع منح زراعية بالتعاون مع المنظمات في مقدمتها البذار والسماد وغيرهما، يضاف إلى ذلك تقديم اللقاحات المجانية للأغنام والأبقار.
تزويد العائدين بمادة الخبز
من جانبه أكد بسام هزاع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أنه تم الطلب من كل الوحدات الإدارية في الريف والمخاتير في المدينة تسجيل جميع الأسر العائدة إلى منازلها وأراضيها بعد الاستفادة من المكرمة من خلال عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة دير الزور، ومن خلال القوائم التي يتم تجهيزها تزود الأسر بمادة الخبز وفق عدد أفراد الأسرة إلى حين تجهيز بطاقاتهم الإلكترونية.
عيادات وفرق جوالة
أما في الجانب الصحي فقد تحدث الدكتور بشار شعيبي مدير صحة دير الزور عن أن المشافي والمراكز الصحية في أتم الجاهزية لتقديم الخدمات المجانية للمواطنين، وهناك عيادات جوالة تغطي الريف من خلال الخدمات الصحية المجانية، وكذلك فرق جوالة لتقديم اللقاحات، وبشكل مستمر يكون هناك دعم لأساسيات العمل من وزارة الصحة التي تعمل على توفير كل متطلبات القطاع الصحي في المحافظة .