وزير الصناعة: ضرورة الحفاظ على الصناعات التقليدية وتوريثها للأجيال كموروث تراثي

الصناعات التقليدية موروث تراثي هام يعبر عن ثقافة وإبداعات الشعوب وهويتها وهي الذاكرة التي تحفظ الحضارة . كانت ومازالت من القطاعات الهامة ذات الأبعاد الحضارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية.
في هذا الإطار زار وزير الصناعة زياد صبحي صباغ خان الزجاج للصناعات التقليدية في منطقة باب شرقي بدمشق واطلع على واقع عمل الحرفيين فيه واستمع من شيوخ الحرف للصعوبات والمعوقات التي تواجه عملهم والجهود التي يبذلونها في سبيل الحفاظ على الهوية السورية لهذه الحرف ونشرها عالمياً.
رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية التراثية فؤاد عربش أكد أن السوري سيد الحرفة دون منافس، والحرف تتطور؛ فكل جيل يضيف ويبدع أكثر من الجيل الذي سبقه وأشار إلى أن الظروف التي مرت بها سورية أثرت على الحرف اليدوية إلا أن الجمعية تعمل اليوم على استعادة ألق الحرف وتشغيل كل الورشات الحرفية.
واطلع صباغ على النشاط التدريبي الذي يقوم به المشرفون على الخان من خلال إقامة دورات تدريبية لتعليم الحرف لجيل الشباب حيث أشار مدير النشاط التدريبي في الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية التراثية جوني غربيان إلى أن التركيز يتم على تعليم الحرف بمهنية واتقان عال وليس بمجرد دورات إطلاعية من خلال منهاج نظري وعملي لفترات طويلة يستطيع بعدها الشباب الدخول إلى سوق العمل عبر مهاراتهم.
صباغ أكد أن الحرف التراثية السورية تتميز بالأصالة والدقة والجودة والجمال وســر بـقـاء الحرف والصناعات التقليدية السورية وصمودها أمام الآلة الحديثة هـو التراث المتأصل الذي يميز الحرفي السوري ويجب الاهتمام أكثر بتعليم هذه الحرف ونقلها للأجيال الشابة للحفاظ على هويتها الحضارية السورية وستعمل الوزارة بالتنسيق مع الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية التراثية لتأمين ماتتطلبه هذه الدورات من قاعات ومستلزمات في مركز التدريب المهني التابع للوزارة بدمشق كما أشار إلى أنه سيتم التواصل مع الجهات المعنية لتأمين متطلبات الحرفيين.
شارك في الجولة رئيس المكتب الاقتصادي في اتحاد الجمعيات الحرفية أيمن حمدان .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار