شغفها بالقراءة دفعها لإنشاء مكتبة متنقلة
شغفها بالقراءة منذ الصغر، ومشاركتها بنشاطات عملت من خلالها في بيع الكتب، دفعها بعد توقف تلك النشاطات إلى فكرة إنشاء «مكتبة متنقلة» في محافظتها اللاذقية، حيث كانت البداية أواخر عام 2017 وما تزال مستمرة حتى اليوم.
تقول الشابة ديالا شعبان في حديثها لـ«تشرين »: حلمي أن أرى الناس تقرأ، وكنت دائماً أسمع الكثير من الأهالي يشكون عدم تقبل أبنائهم للقراءة، وأنهم لا يمسكون كتاباً، وكنت دائماً أجيبهم: اقرؤوا أمامهم ولهم، وأمسكوا الكتب دائماً، وهم سيقلدونكم ويصبح لديهم شغف للقراءة، ويصبح نمط حياة بالنسبة لهم مثل الطعام والشراب.
وتتابع شعبان: هذا ما حصل معي تماماً، في صغري كنت أرى أهلي يقرؤون، وكنت أطلب من والدتي أن تحكي لي القصص، وعندما تنتهي القصص من جعبتها، كانت تؤلف لي الحكايات، وعندما كبرت وأصبحت أتقن القراءة جيداً، بدأت والدتي بشراء القصص لي، وفي الصف التاسع اشتريت أول كتاب، وأهديته لنفسي في عيد الميلاد، وكان كتاباً تاريخياً.
تضيف شعبان: بالنسبة للمكتبة المتنقلة أعتمد على تواصي الأشخاص الراغبين باقتناء الكتب والقصص، يطلبون الكتب التي يريدون، ويتم التوصيل إلى مكان متوسط بيني وبينهم، وبزمان ويوم مناسبين لي وللشخص الراغب بشراء الكتاب، وأشحن الكتب لكل المحافظات بناء على طلب الأشخاص.
وتعتمد شعبان على البيع الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعرض صورة غلاف الكتاب، ولمحة عن مضمونه وسعره وتكتب جملة «المكتبة المتنقلة: للاتصال والتواصل على مسنجر الصفحة، أو الواتس أب على الرقم ٠٩٥٨٦٤٣١٥٥.. شحن لكل المحافظات السورية».
وتقول شعبان: أعرض الكتب الموجودة بين يدي، والكتب غير المتوافرة لدي أبحث عنها في كل مكتبات مدينة اللاذقية لأجدها، وفي حال عدم وجودها أتواصل مع مكتبات خارج المحافظة لتأمينها، وبعدها نتفق على مكان التسليم، وأسلم الكتاب وأضيف إليه ربحي من البيع مع مبلغ التوصيل، ولفتت إلى أن أسعار الكتب تختلف بين مكتبة وأخرى وبين دار نشر وآخر.
«أنا في كل مكان»- تقول شعبان، مشيرة إلى أن المكتبة قائمة على التواصي وليس لها مكان ثابت، ولا يوجد استعارة لأي كتاب، وتحتوي المكتبة على كتب وقصص الأطفال، وكتب وروايات للكبار منها العالمية والعربية، مبينة أن الإقبال على شراء الكتب ينتعش في فترات معينة ويقل في فترات أخرى.