سباق الانتخابات الألمانية يحتدم.. من سيخلف ميركل؟
يوم واحد يفصل ألمانيا عن الانتخابات الاتحادية لمعرفة من سيخلف المستشارة الحالية أنجيلا ميركل والتي توصف بـ (المرأة الحديدية) في ألمانيا والعالم.
معركة انتخابية تنتظر الأحزاب الألمانية ومن بينها الحزب (الاشتراكي الديمقراطي) المنتمي ليسار الوسط بعد تراجع شعبيته نقطة واحدة حسب استطلاع رأي أجرته شركة (كانتار) ونشرته وسائل إعلام دولية مؤخراً إلى 25 بالمئة من أصوات الناخبين.
ويصوت الناخبون الألمان غداً لاختيار أعضاء البرلمان أو ما يعرف بالبوندستاغ وستتيح هذه الانتخابات تعيين خلف لميركل حيث تأمل أحزاب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط) والحزب الديمقراطي الاشتراكي (يسار الوسط) وأنصار البيئة (حزب الخضر) والحركة الشعبوية اليمينية (البديل من أجل ألمانيا) وليبراليي الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار الراديكالي (دي لينك) تقاسم المقاعد في البوندستاغ.
استطلاعات الرأي كشفت أن نسبة تأييد الحزب الاشتراكي الديمقراطي انخفضت نقطة واحدة قبيل الانتخابات لتصل إلى 25 بالمئة فيما زادت نسبة تأييد تحالف حزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) وحزب (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) والذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نقطة مئوية إلى 22 بالمئة في حين انخفضت نسبة دعم (حزب الخضر) إلى 16 بالمئة وظلت نسبة تأييد (حزب الديمقراطيين الأحرار) عند 11 بالمئة.
المرشحون الرئيسيون لمنصب المستشار هم: أولاف شولتز نائب المستشارة ووزير المالية عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي وأرمين لاشيت بدعم من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي وأنالينا بربوك عن حزب الخضر وكريستيان ليندنر الذي يرتدي ألوان ليبراليي الحزب الديمقراطي الحر فيما يقدم حزب البديل اليميني المتطرف ثنائياً مؤلفاً من تينو كروبالا وأليس فايدل.
أكثر من 60 مليون ناخب ألماني يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات في أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد وحسب النظام الانتخابي الألماني فإنه في نهاية المطاف من الممكن أن يضطر المرشح الأوفر حظاً وهو شولتز إلى التحالف مع أي شركاء محتملين لخلافة ميركل على رأس المستشارية.
ويعود السبب في ذلك وفق تقرير لموقع إندبندنت إلى النظام الانتخابي في ألمانيا الذي يمزج بين نهج (الفائز الذي يحصل على كل شيء) كما هو الحال في بريطانيا والولايات المتحدة ونظام التمثيل النسبي الذي يفسح المجال أمام مزيد من الأحزاب الصغيرة لدخول البرلمان.
16 عاماً من حكم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصفتها الصحافة الألمانية أيضاً بأنها (مديرة أزمات بامتياز) شارفت على الأفول بعد قرارها اعتزال الحياة السياسية مؤخراً فيما لخصت ميركل شعارها بالحياة قائلة: إن الحياة دون أزمات أسهل لكن عندما تكون ماثلة عليك مواجهتها.
“سانا”