العلاقات السورية- الإيرانية.. تعاون استراتيجي وتنسيق في مختلف المجالات
شهدت العلاقات السورية الإيرانية على مدى عقود تطورات مهمة على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ما أسهم في تأسيس مستوى جديد من التعاون الاستراتيجي والتنسيق في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والمسائل الثنائية بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وانطلاقاً من ذلك وقف البلدان في خندق واحد بمواجهة مخططات الهيمنة والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من قبل الدول الغربية.
وتجلى عمق العلاقات بين البلدين عبر موقف إيران المبدئي في دعم سيادة سورية ووحدة أراضيها والوقوف إلى جانبها بهدف التصدي للحرب الإرهابية التي تشن عليها.
وتجسيداً للتعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والسياسات العدوانية على البلدين شهد العام الماضي 2020 توقيع اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى مجالات عمل القوات المسلحة في البلدين الصديقين.
وانعكست رغبة البلدين في تمتين وتعزيز العلاقات من خلال تواصل المشاورات واللقاءات والاجتماعات وتبادل الزيارات والوفود الرسمية على أعلى المستويات، فشهدت العلاقات الثنائية تطوراً نتج عنه توقيع العديد من الاتفاقيات من بينها في العام 2019 اتفاقيات تعاون اقتصادي استراتيجي طويل الأمد شملت 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً لتعزيز التعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والبنى التحتية والخدمات والاستثمار والإسكان.
وفي إطار العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين قدمت إيران خلال جائحة كورونا مساعدات طبية لدعم جهود الكوادر الصحية المعنية بالتصدي لفيروس كورونا تضمنت مستلزمات للكشف عن الفيروس وأجهزة لقياس الحرارة والأكسجة.
وتحتفل إيران في الـ11 من شباط بالذكرى ال 42 لانتصار الثورة الإسلامية التي غيرت الموازين السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة لمصلحة القوى الوطنية المناهضة لمشاريع السيطرة على المنطقة.
«سانا»