عملية تفتيح العيون بالليزر والمخاطر المحتملة
انتشر مؤخراً مفهوم تغيير لون العين من خلال الجراحة التجميلية بالليزر، ولكن يجب أن نؤكد أن هذا النوع من الجراحة يحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات.
يحدد اختلاف ألوان العيون بين البشر صبغة الميلانين، وهي طبقة رقيقة من الصبغة تعطي اللون المميز للقزحية، وتعتمد الجراحة التجميلية بالليزر على إزالة جزء من هذا التصبغ الموجود بالقزحية، ما يؤدي إلى تفتيح اللون، ويمكن أن ينتقل اللون عبر الدرجات اللونية المعروفة مثل الأسود، البني، العسلي، والأخضر، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن هذه العملية هي طريق باتجاه واحد، ما يعني أنه لا يمكن استرجاع لون العين الأصلي بعد الإجراء، على سبيل المثال لا يمكن للشخص الذي يمتلك عينين زرقاوين استخدام هذا الإجراء لتغميق لون عينيه.
وعند زيارة الطبيب للمرة، يقوم بإجراء فحوصات للعين للتأكد من سلامتها، إضافة إلى بعض الاختبارات البصرية للتأكد من أن الشخص مؤهل لإجراء العملية.
البدء بالعملية: تتم العملية باستخدام جهاز ليزر طبي خاص يقوم بإطلاق أشعة دقيقة على القزحية، عادةً ما تستغرق الجلسة حوالي 20 دقيقة، لكن قد يتطلب الأمر تكرار الجلسات للوصول إلى اللون المطلوب.
فترة التعافي: يحتاج المريض إلى فترة تعافي بعد الإجراء، وقد يعاني خلال هذه الفترة من بعض الأعراض الخفيفة مثل احمرار العين أو الحساسية للضوء، لكن هذه الأعراض سرعان ما تختفي.
وتتم العملية تحت تخدير موضعي للعين، وعادةً ما يكون عن طريق قطرات، لذا لن يشعر الشخص بأي ألم.
ومثل كل الإجراءات الطبية الحديثة التي لم تُجرَ عليها الأبحاث الكافية، يحمل إجراء تفتيح العين بالليزر بعض المخاطر، ومنها:
ارتفاع ضغط العين، والتهاب شديد في العين إذ قد تصاب القزحية بالالتهابات ونزيف داخل العين, كما يمكن أن تصاب العين بتعتيم القرنية وتلف العصب البصري، وأخيراً قد يصبح عدم تطابق الرؤية.
كما سجلت العديد من حالات العمى التي تعرض لها المرضى نتيجة لفشل الإجراء.
ومن المهم الانتباه والحذر عند اختيار الطبيب والتأكد من تأهيله الكامل لإجراء هذا النوع من العمليات، كما يجب التأكد من تجهيز المركز الطبي بكل المعدات اللازمة، ويُنصح بعدم تصديق كل المراكز التي تقدم تخفيضات كبيرة على هذه الإجراءات، فقد لا تكون مجهزة بشكل جيد.. لذا يُفضل استشارة المختصين قبل اتخاذ القرار.