الكوفية الفلسطينية.. وأصالة تراث
تشرين – وصال سلوم
أقيم في المركز الثقافي العربي بالمزة، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت عنوان”عبق التراث في طوفان الأقصى”، وكانت الفعالية عبارة عن معرض تراثي لمقتنيات تخص الموروث الفسطيني من منتجات وحرف، بإشراف الدكتورة نجلاء الخضراء ومشاركة مجموعة من الحرفيين الذين قدموا منتجات متنوعة تحمل عبق وأصالة التراث الفلسطيني.
وعلى هامش المعرض تحدثت الدكتورة نجلاء الخضراء، ل”تشرين” حول المحاضرة التي شاركت فيها بالمعرض وعن تجربتها الشخصية ومشاركتها بمنتجات فلسطينية تراثية حيث قالت: التراث هو الهوية وكل ما يخص المنتج الفكري والجمالي للشعوب وهو الإرث الذي يتركه الأجداد للأحفاد وتتناقله عبر الأجيال من علوم وآداب وعادات وتقاليد وفنون وممارسات ويقسم إلى قسمين: تراث مادي وتراث لا مادي، التراث المادي هو المواقع التراثية والأبنية والمساجد والكنائس والحمامات.. وأيضا القطع المنقولة بكل أشكالها وأنواعها، أما التراث اللامادي فهو كل أشكال التعبير بأنواعها (شعر، أغانٍ، قصص، وأساطير، وأمثال، شعبية.. نكات..) وأنواع الممارسات والتفاعل مع الطبيعة والعادات والتقاليد والحرف اليديوية وفنون الأداء.
وأضافت الدكتورة نجلاء: بدأت مشروعي (الأعمال اليدوية التراثية) منذ عام تقريباً، ولدي مكتب في حاضنة دمر وبسبب الأوضاع الاقتصادية فإن الإقبال على الشراء متواضع، لكن هناك الكثير من المرتادين للمعارض بكل أنواعها.. الإقبال جيد بالنسبة للزوار وهناك الكثير ممن يطرحون الأسئلة ونحن دوماً جاهزون للإجابة عليها.. المقر بالحاضنة قدمته لي مشكورة وزارة السياحة بأجرة قليلة، وهي تدعمنا بالمشاركات في المعارض
والبازارات التي يكون فيها الحضور
نوعياً، وللمهتمين مايدعم مشروعنا ويسوق لمنتجاتنا أكثر، معرض اليوم تأثر بحالة الطقس وموجة البرد أيضاً فكان عدد المشاركين أقل من العادة.
وأنهت الدكتورة نجلاء حديثها، عن الكوفية الفلسطينية التي زينت أغلب طاولات المعرض وقالت: ستبقى الكوفية رمزاً نضالياً أكثر من كونها جزءاً من الزي التراثي، رغم الغزو الثقافي على الساحة الإفتراضية، المهيمن اليوم على عقول الشباب والذي يسعى لمحو هذا المفهوم النضالي، الذي يخص تلك القطعة القماشية (الكوفية)، والتي أرهبت المحتل الفرنسي والبريطاني واليوم ترهب العدو الصهيوني، إلا أن استمرار المقاومة في فلسطين وغزة وفي لبنان وسورية أعاد هذا المفهوم النضالي إلى الكوفية وأحياه ومنعه من الاندثار، والحقيقة هذا كان موضوع المحاضرة التي ألقيتها الى جانب المعرض والتي حملت عنوات عبق التراث في معركة طوفان الأقصى، فالكوفية ستستمر رمزاً مقاوماً نضالياً ما استمر النضال والمقاومة حتى تحرير فلسطين وتحقيق أمل العودة إلى الوطن.