خبير يقترح ترتيباً لحماية ألواح الطاقة الشمسية من العواصف
تشرين – مايا حرفوش:
هل ما يحدث إبان كل ظاهرة طبيعية من تساقط مواد البناء ووقوع الجرحى والخسائر، وخاصة في ألواح الطاقة، هو أيضاً ظاهرة طبيعية، أم إنها تشي بتقصير وخلل وعدم مراعاة لجوانب هندسية ومعمارية، يفترض أن بلادنا تذخر بها، وإن لم تذخر فوسائل التواصل الاجتماعي تشرحها صوتاً وصورة وكتابة؟!.
في حديث لـ«تشرين» يبين الخبير المهندس المدني أحمد خليفة، أن الفوضى والهدر والعشوائية تظهر نتائجها مع كل هبة رياح أو حدوث هزات أرضية، وهذا شيء وارد في أي مكان، لكن المشكلة أننا سنكون أمام مضاعفة للخسائر المادية وربما البشرية لمجرد عدم مراعاة مجموعة من القواعد في هندسة الأبنية واختيار المواد وطرق تثبيت وتركيب الملحقات وحتى الأساسيات.
وأضاف الخبير: بالأمس في دمشق وبوجود عاصفة متوسطة، حدث تطاير كبير لألواح الطاقة الشمسية وسقوط للستائر الحجرية و”الدشّات” حتى ضمن مناطق منظمة وراقية وحديثة، وقبلها رأينا إبان الزلزال شمالاً كوارث سقوط شرفات المباني الحجرية.
ولفت المهندس خليفة إلى أنّ ألواح الطاقة الشمسية تم تركيبها بعيداً عن أي منطق هندسي لمقاومة الرياح وحتى على مستوى كفاءتها، فعالمياً يمنع تركيب ألواح الطاقة على الأسقف المستوية إلّا بتحقيق شرط ابتعاد الألواح عن حواف البناء وتحقيق قاعدة: “ارتفاع ألواح الطاقة يجب أن يكون أقل من المسافة التي تبعدها عن جوانب البناء”، بينما نجدها في بلادنا مركبة على الحواف تماماً.
ونصح المهندس خليفة بوضع مصدات رياح خلف ألواح الطاقة، وإلى جانبيها كشرط آخر يمنع طيران ألواح الطاقة فوق الأسقف المستوية التي هي الأكثر شيوعاً لدينا.
كما اقترح لحل مشكلة مساحة أسطح المباني المزدحمة تركيب أسقف مائلة فوق المباني تغطي كامل السطح لتكون مكاناً آمناً وكافياً لتوضع ألواح الطاقة الشمسية بحيث نتجنب مقاومة رفع الرياح لألواح الطاقة.
ونوه الخبير خليفة بأنه في الدول الغربية على سبيل المثال، غالباً يكون السطح النهائي من دون ستارات كبيرة، وكذلك شرفات المباني تكون ستاراتها من “الدربزون” المعدني أو الزجاجي لتسهل مقاومة الرياح وتجنب سقوطها في حال حدوث الزلازل.
وأشاد بما جرى خلال جلسة مجلس الوزراء لجهة التوجيه بوضع ضوابط لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، آملاً السرعة والحزم في تنفيذ القرار.