في ذكرى تحرير أوكرانيا من النازية.. زاخاروفا تذكر بالجيش الأحمر: التاريخ لم يعرف ‏هزيمة روسيا ‏

تشرين:

أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في الذكرى الـ80 لتحرير أوكرانيا ‏من ألمانيا النازية ومحور الفاشية، عن أملها في أن يطيح الشعب الأوكراني بأتباع النازية ‏وخدمة الغرب.‏
وأشارت زاخاروفا في مؤتمر صحفي بالمناسبة بملحمة شرق كارباتيا الاستراتيجية التي ‏سطّرها الجيش الأحمر وانتصر فيها على جيوش النازية والفاشية في أوكرانيا التي رزحت ‏تحت الاحتلال النازي ثلاث سنوات إبان الحرب العالمية الثانية، مضيفة: سقط في هذه ‏المعمعة 2.6 مليون من جنودنا وأصيبوا.‏
وتابعت: جلادو هتلر قتلوا حسب مختلف التقديرات 10 ملايين مدني، ودمروا أكثر من 700 ‏مدينة وبلدة، ومسحوا 28 ألف قرية عن وجه الأرض في أوكرانيا، مشيرة إلى أن المحتلين ‏نهبوا وهدموا عشرات الآلاف من المؤسسات الصحية والتعليمية والثقافية والصناعية ‏والمزارع في أوكرانيا.‏
ولفتت إلى أن نظام كييف الراهن يفعل كل ما في وسعه لتزييف التاريخ وإعادة كتابته، ‏وإجبار المجتمع على نسيان الإنجاز الخالد للشعب السوفييتي، وإحياء مجرمي بانديرا ‏ومصاصي الدماء وتدوين أسمائهم على النصب التذكارية.‏
وختمت بالقول: «نحن على يقين تام من أن أهالي أوكرانيا سوف يتخلصون عاجلاً أم آجلاً ‏وبطريقة أو أخرى من أتباع بانديرا المعاصرين المستعدين للتضحية بشعب أوكرانيا خدمة ‏لمصالحهم الأنانية، بل كرمى لسادتهم في الغرب.‏
يشار إلى أن ألمانيا النازية شكلت بعد اجتياحها بولندا سنة 1939 جيشاً من الأوكرانيين ‏الموالين لها ارتكب أفظع الجرائم ضد المدنيين من يهود وروس وبولنديين غرب أوكرانيا ‏المجاورة التي اجتاحتها جيوش هتلر.‏
واستمرت عصابات ستيبان بانديرا في جرائمها حتى حرر الجيش الأحمر بولندا وقضى على ‏ألمانيا النازية، فيما لاحقت الاستخبارات السوفييتية بانديرا وصفّته في بون عاصمة ألمانيا ‏الغربية، حيث كان خاضعاً لحراسة أمريكية مشددة.‏
وفي وقت سابق، أشارت تقارير غربية إلى انهيار قوات كييف على جميع الجبهات كقوات ‏هتلر التي استمر الجيش الأحمر بدحرها حتى دخل برلين، مؤكدة أن التاريخ لم يعرف هزيمة ‏روسيا ولاسيما بحروب الاستنزاف التي عول الغرب عليها، مضيفة: حال جيش زيلينسكي ‏الآن كحال جيوش هتلر في كانون الثاني 1945.‏
ولفتت التقارير إلى انهيار الروح المعنوية لقوات كييف وفرار جنودها الجماعي من القتال، ‏وصعوبة سوق المجندين الجدد إلى ساحات المعركة، مؤكدة أن تراجع القوات الأوكرانية على ‏جميع المحاور بما في ذلك في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، مشيرة إلى أن العسكريين ‏الغربيين يصفون الوضع في أوكرانيا بأنه أسوأ من أي وقت مضى ويعبرون عن مخاوفهم من ‏احتمال حدوث كارثة مفاجئة لجيش زيلينسكي. ‏
وفي وقت سابق تحدثت قناة «سي إن إن» عن فرار جماعي للجنود الأوكرانيين ولاسيما على ‏جبهة كراسنو أرميسك الاستراتيجية في جمهورية دونيتسك، ومحاور أخرى على الجبهة ‏الشرقية.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار