محطة “أكساد” في بوقا تنتج غراس الزيتون المتحملة للجفاف والملائمة للبيئة

تشرين – يوسف علي:

تستمر المحطة البحثية التابعة للمركز العربي لدراسات  المناطق القاحلة والأراضي الجافه”أكساد” في بوقا بمحافظة اللاذقية بإنتاج غراس الأشجار المثمرة المتحمّلة للجفاف.
وبينت رئيسة محطة  “أكساد” في بوقا المهندسة أسمى خدام في حديث لـ”تشرين” أن المحطة تضم مجمعاً وراثياً لإنتاج غراس أشجار الزيتون، يشمل43 صنفاً من أصناف الزيتون المحلية  السورية والعربية والأجنبية، وهي تشكّل  المصدر الوراثي لغراس الزيتون المتحملة للجفاف للدول العربية.
وأضافت خدام: المجمع الوراثي يشكل موقعاً لدراسة وانتخاب الأصناف الأكثر ملاءمة للبيئة وتحملاً للجفاف لتزويد الدول العربية بالمادة الوراثية الموثوقة وإقامة المجمعات الوراثية بهذه الدول، موضحة أنه خلال دراسات “أكساد” تبين أن الأصناف التي تنتجها المحطة الأكثر تحملاً للجفاف وملاءمة للبيئة هي سورية، وعددها ثلاثة، تشمل: صنف جلط وهو صنف مائدة يزرع في منطقة حوران، صنف القيسي وهو ثنائي الغرض للمائدة والزيت يزرع في حلب، صنف الصوراني يزرع في إدلب، إضافة للأصناف الـ40 المنتجة التي تزود بها الدول العربية كمادة وراثية، كما تنتج غراس صنف الخضيري الذي تشتهر به محافظة اللاذقية.
ولفتت خدام إلى أن المحطة ليست فقط إنتاجية، بل بحثية وتدريبية، حيث تطور الإنتاج فيها من80 ألف غرسة عام 2021 إلى 650 ألف غرسة خلال العام الحالي، كما يوجد في محطة بوقا قسم يحوي حقول تربية الغراس إضافة لبساتين الأمهات.
وفيما يتعلق بتوزيع الغراس، أوضحت خدام أنه حسب اتفاقيات مع الدول العربية، مدللة بتقديم غراس لجهات مختلفة محلية، منها اتحاد الفلاحين، كما تم بيع 58 ألف غرسة للمزارعين السوريين العام الماضي بسعر التكلفة، ويستطيع المزارع السوري الحصول على الكمية  التي يحتاجها، كما تم تزويد لبنان بـ150 ألف غرسة والعراق بـ250 ألف غرسة، وأيضاً قدمت كميات لمصر  وليبيا والسعودية.
وأشارت خدام إلى أنه بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين وفنيي المحطة، يتم إجراء بعض الأبحاث في مجال الزيتون عموماً والإكثار خاصة، وقد تمت زراعة مساحة10دونمات ببساتين الأمهات في محطة السن (لحفظ الأصول والأنواع للنباتات الطبية والرعويةالمهددة بالانقراض) ومساحة 10دونمات في مشتل الساحل، إضافة إلى حقل محطة بوقا، وذلك لتغطية البرامج بين الدول العربية لإنتاج الغراس والعُقًل المجذرة وغير المجذرة، حيث إن الطموح إنتاج مليون غرسة سنوياً.
وأضافت: انطلاقاً من دور محطة” أكساد” التدريبي، قامت بدورة تدريبية لفنيي وزارة الزراعة السورية ولفنيين من لبنان وإقامة دورات تدريبية في بقية الدول العربية، كما لها دور إرشادي في رفع مستوى العامل الزراعي بالمنطقة، ولها  دور اجتماعي في توفير عدد من فرص العمل لمختلف الدرجات والمستويات العلمية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار