أمين عام منتدى أبو ظبي للسلم: ريادة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي غدت محل اعتراف دولي

تشرين:
أكّد الأمين العام لمنتدى أبو ظبي للسلم الشيخ المحفوظ بن بيه، أن انخراط صناع السلام في تأطير الذكاء الاصطناعي، نابع من صميم رسالتهم الحضارية، وأن البحث عن الاستغلال الأمثل لهذه التقنية الجديدة، وترجيح ما فيها من مصالح ومنافع، وتقليل أوجه الخطر والضرر، هو سعي للسلام العالمي، وسعي لبناء مجتمعات السلام.
جاء ذلك في كلمة له في الجلسة الختامية من أعمال المؤتمر التاريخي متعدد الديانات الذي عقد في مدينة هيروشيما اليابانية تحت عنوان «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام: أديان العالم تلتزم بنداء روما»، بحضور ومشاركة تارو كونو وزير التحول الرقمي الياباني، وبراد سميث رئيس شركة مايكروسوفت، ونيافة يوشيهارو توماتسو رئيس أديان من أجل السلام – اليابان، ونيافة المطران باكليا، رئيس الأكاديمية البابوية لليحاة، وعدد من الشخصيات الممثلة لأديان الشرق.
وأضاف بن بيه أنّ مشاركة المنتدى في هذا الحدث التاريخي المهم، هو تجسيد لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة التي جعلت الشراكة الحضارية نهجها، والإنسان وسعادته غايتها، والتي صممت بعزم وثقة أن تأخذ دورها الطلائعي في صناعة مستقبل الإنسانية.
كما بيّن بن بيه أن ريادة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي التي غدت محل اعتراف وتنويه دوليين، ليست نابعة فحسب من مستوى الاستثمار غير المسبوق في هذه التقنيات الجديدة، وإنشاء البنى التحتية اللازمة، ووضع القوانين والتشريعات الناظمة، بل تنبع كذلك من دمج هذه الرؤية في إطار إستراتيجية السلام العالمي، من خلال العناية بتأطير هذا التطوير بمبادئ القيم الإنسانية التي تضمن أن يكون العلم خادمًا للسلم، والتقنيات خادمة للإنسان.
وجدّد الأمين العام التزام منتدى أبو ظبي للسلم بميثاق روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مذكرًا بأن المنتدى كان أول مؤسسة ممثلة للإسلام وللعالم العربي تنخرط في هذا الجهد الإنساني المشترك الذي يهدف إلى وضع الأطر التشريعية المُوجهة بالرؤى القِيميَّة لتكون دليلًا ومرشدًا لمطوِّري تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعوناً لهم على التجاوب مع مقتضيات الأخلاق، من دون أن تسد أمامهم تحقيق مطالب الإبداع والابتكار.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار