منتخبنا وكوبر في ورطة.. ولعبة الاحتمالات تأخذ دورها في المشهد الختامي أمام الساموراي!!!

تشرين_ إبراهيم النمر:

وضع منتخبنا الوطني للرجال لكرة القدم نفسه في ورطة كبيرة بعد خسارته بالأمس أمام منتخب كوريا الديمقراطية بهدف دون مقابل في استاد لاوس الوطني في العاصمة فيينتيان.

المنتخب الكوري لعب بعيداً عن أرضه بل في أرض افتراضية ومن دون جمهور، وتمكن من إحراز الفوز وردّ الدين لنسورنا بعد الخسارة ذهاباً بالنتيجة ذاتها.

ماذا فعلت يا كوبر؟

كفانا اعتماداً على الأسلوب الدفاعي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، منتخبنا بحاجة من وجهة نظر خبرات اللعبة إلى التحرر من الأسلوب الدفاعي إلى التقدم الهجومي، ففي كل مرة يكون هناك نقص مرة لا يتم استدعاء السوما ويحضر الخريبين ومرة أخرى يكون الخريبين حاضراً ويغيب السوما، مع استدعاء لاعبين من أندية أمريكا اللاتينية لم نر منهم أي نتيجة، بالكاد  تعادل منتخبنا بوجودهم مع ميانمار متذيل مجموعتنا، وخسارة ربما لم يتوقعها أشد المتشائمين بمنتخبنا مع المنتخب الكوري الديمقراطي.

نتائج منتخبنا مع كوبر

ما قدم أكتوبر لم يقدم لأي مدرب غيره ، لكن ما النتيجة؟

16 مباراة فاز في 5 وتعادل في 4 وخسر في 7،

فاز على تايلاند 3 صفر وعلى الصين و كوريا الديمقراطية والهند بهدف وعلى ميانمار بسبعة نظيفة، وتعادل مع ماليزيا بهدفين لمثلهما ومع قيرغيزستان وميانمار بهدف لهدف ومع اوزبكستان سلباً وتلقى الخسارات أمام البحرين وفييتنام  وأستراليا وكوريا الديمقراطية بهدف نظيف وأمام الكويت بهدف لاثنين وأمام اليابان بخماسية من دون رد ومع إيران بركلات الترجيح 5 مقابل 3  بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.

زاد الطين بلة

خسارة الأمس أدت إلى إدخال النسور  أنفسهم في لعبة الاحتمالات، ولاسيما أن المباراة الختامية للتأهل للدور الثالث والحاسم هي مع الكمبيوتر الياباني يوم الثلاثاء القادم في طوكيو وتحديداً في هيروشيما.

احتمالات تأهل منتخبنا بعد الخسارة مع كوريا الشمالية المصنف ١١٤ على العالم:

الفوز على اليابان بأي نتيجة نضمن التأهل مباشرة؜٫ أو تعادلنا مع اليابان وتعادل كوريا مع ميانمار ، أو خسارتنا مع اليابان بشرط فوز ميانمار على كوريا، أو خسارتنا مع اليابان بفارق هدف وتعادل ميانمار مع كوريا بنتيجة ٠-٠ أو ١-١ .

لكن منتخبنا مطالب بتقديم مباراة العمر في طوكيو ضد اليابان (أقوى منتخب في آسيا) يوم الثلاثاء أو انتظار هدية غير متوقعة من منتخب ميانمار للتأهل.

اليوم ندفع ثمن الأخطاء والأغلاط،

فكوبر استبعد لاعبين لأنهم انتقدوا آلية عمله منهم السوما فتم استبعاده وكذلك محمود داود فتم استبعاده أيضاً واتحاد الكرة يتفرج وكأن لا علاقة له بشيء أو أن المنتخب ليس منتخب بلاده، وهمهم فقط الاستماع برحلات السياحة والسفر والاستجمام في أجمل مدن العالم وعلى حساب أموالنا المجمدة، كنا نأمل أن يذكر اتحاد الكرة أسماء البعثة التي ترافق منتخبنا … لكن هيهات هيهات .

فكرة القدم لا تبنى بالخطب والكلمات التوجيهية ولا باللعب والاستهتار في عقول جماهيرنا التي تساند في الخسارة قبل الفوز، فلم يستطع القائمون على كرتنا  نقل اللقاء على الهواء مباشرة، وهذه أضعف احتمالات ما يمكنهم فعله، لكن ربما الجماهير آخر ما يفكرون به.

جعلوا الأحلام بالتأهل للمونديال أكبر من الواقع الحقيقي الذي نعيشه، فالمغتربون لم يقدموا شيئاً إضافياً سوى أنهم جاؤوا لكسب عقود في بعض الدوريات ولاسيما في الخليج العربي .

لقد تم بناء أحلام على شيء ضعيف نسبياً ، فبناء منتخب يجب أن يتم بشكل تصاعدي بعيداً عن صرف أموال طائلة لو أنها عرفت طريقها نحو إصلاح وصيانة منشآتنا لكان أفضل من رحلات السياحة التي يقومون بها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار