بحضور رسمي وشعبي حاشد.. البطريرك يازجي يزيح الستارة لإعادة ترميم كاتدرائية القديس جورجيوس في اللاذقية
اللاذقية- نهلة أبو تك:
بحضور رسمي وشعبي حاشد، تمت إزاحة الستارة لإعادة افتتاح كاتدرائية القديس جورجيوس في مدينة اللاذقية بعد ترميمها من آثار الزلزال الذي ضرب المحافظة في شباط العام الماضي، وذلك بحضور غبطة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
وأكد البطريرك يازجي أن سورية ستنتصر على الإرهاب والتطرف الديني، وهذه الأرض التي نعشقها متجذرة فينا ورغم كل ما شهدته من صعوبات، حافظت على القيم الإنسانية وتعاليم السيد المسيح.
وأضاف: كما نفضت الكاتدرائية غبار الزلزال وبقيت شاهدة على الإرث الحضاري، هكذا هي بلادنا ستنفض عنها الدمار، داعياً إلى وقف هجرة أبناء سورية وفك الحصار عنها بسبب ما تتعرض له البلاد من ظلم جائر نتيجة العقوبات.
ووجه يازجي تحية إلى فلسطين وإلى أهل غزة الصامدين، كما بارك سورية قيادة وشعباً وجيشاً.
بدوره، شكر مطران كاتدرائية القديس جورجيوس المطران أثناسيوس فهد، المطرانية والجهات المسؤولة على الدعم الذي قدمته للكاتدرائية لإعادة تأهيلها بعد أن تضررت من الزلزال الذي ضرب المحافظة العام المنصرم، وخاصة أن الكاتدرائية لها أهمية دينية وحضارية شاهدة على تاريخ سورية وعلى تكملة مسيرة المحبة والتسامح الديني، فمدينة اللاذقية ليست مدينة عادية، بل تحمل إرثاً حضارياً وروحياً على مر العصور، كونها تمثل الكنيسة المشرقية، الحقيقة التي حافظت على وجودها ودورها في نشر المحبة والتسامح ونبذ التطرف.
من جهته، أعرب محافظ اللاذقية عامر اسماعيل هلال عن سعادته بزيارة المطران المباركة للمحافظة لما تحمله زيارته من أهمية دينية وروحية، واصفاً الزيارة بأنها تحمل بين طيّاتها رسائل المحبة والسلام والتعايش السلمي الذي عرفت به بلادنا منذ الأزل، بلد الحضارة والإنسانية.
وأضاف: الرسالة الحضارية التي قدمتها سورية على مر العصور، بقيت صامدة مستمرة رغم الصعاب التي مرت بها البلاد وبقيت بلد التعايش السلمي ورسالة المحبة للإنسانية.