ضعف الإمكانات الذاتية للوحدات الإدارية يضعف الخدمات ويزيد معاناة الأهالي في اللاذقية

اللاذقية – سراب علي:
لم تلقَ الخدمات على مستوى الوحدات الإدارية رضا الأهالي في محافظة اللاذقية، فواقع حال الطرقات التي تكثر فيها الحفر والحلول الإسعافية بالترقيع لم يجد فيه الأهالي حلاً ناجعاً، متسائلين عن جدوى الترقيع الذي في معظمه يقشط نتيجة الأمطار وكأنه لم يكن. ناهيك بازدياد الشكاوى من واقع النظافة الذي مازال يراوح في مكانه منذ سنوات لناحية ترحيل القمامة، الذي يطول عدداً لا بأس به من المناطق والقرى مرة أو مرتين في الأسبوع فقط ، كما أن تأجيل عدد من مشاريع الصرف الصحي يشكل في حد ذاته مشكلة في بعض الوحدات الإدارية.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الخدمات والبلديات في محافظة اللاذقية المهندس سامر خاسكيه بيّن في حديثه لـ”تشرين”، أن الصعوبات التي تواجه قطاع البلديات هي طلب المشاريع من صرف صحي وشق طرق زراعية وتنظيمية، ومصارف مطرية، وبعض الانهيارات التي تحدث نتيجة الظروف الجوية وغيرها من المشاريع، وذلك لناحية صعوبة توفر الإمكانيات المادية، لافتاً إلى أن الموارد الذاتية للوحدات الإدارية مازالت ضعيفة، وحتى تاريخه لم تصل إلى مرحلة تكتفي بها هذه الوحدات بمواردها الذاتية من خلال الجباية والضرائب التي تفرض على المواطنين، لذلك تقوم المحافظة دائماً بدعم الموازنة المستقلة أو الموازنة الذاتية لها لإتمام المشاريع الموضوعة في خطتها، ولكن هذا لا يكفي للمشاريع التي ترسم لخطة الأربع سنوات لعمل مجلس الوحدة.
وأوضح خاسكيه أنه يتم إنجاز الأعمال الأكثر احتياجاً وأولوية، ولكن هناك دائماً تقصير في هذا الموضوع بسبب الإمكانيات المادية الضعيفة.
كما أشار إلى موضوع النظافة، وأن سبب عدم ترحيل القمامة بشكل يومي في بعض المناطق والقرى يعود لقلة المحروقات التي توزع على الوحدة، بالإضافة إلى الإمكانات الضعيفة لإصلاح الآليات، فأغلب الآليات متهالكة تحتاج للصيانة، وأجور التصليح اليوم مكلفة جداً أمام الإمكانيات الضعيفة، ناهيك بأن المسافة مابين الوحدة الإدارية والمكان المخصص لرمي القمامة في مطمر قاسية طويلة، مضيفاً: لذلك نرى بعض البلديات غير قادرة على أن تخدم المواطنين مرة أو مرتين في الأسبوع، ونعمل جاهدين في الوحدة الإدارية على دعم ومؤازرة من الخدمات الفنية لنقوم بعملية النظافة بالشكل الصحيح، وبشكل يومي يتم التواصل مع الوحدات الإدارية وفق برنامج عمل لمؤازرتها من قبل آليات الخدمات الفنية.

ولفت خاسكيه إلى أن دعم الخدمات الفنية لا يقتصر على قطاع النظافة، وإنما لناحية حل مشكلة الانهيارات الطرقية التي تقوم الخدمات الفنية وكل الجهات والشركات التي تكون قريبة من قطاع العمل بالمؤازرة بشكل سريع.
وأوضح أن أكثر الطلبات الواردة من المواطنين هي لتزفيت الطرق و شقّها، ولكن اليوم التكلفة كبيرة للمجبول الزفتي، حيث إن عملية تزفيت طريق تنظيمي لا يمكن أن تتم إلا بعد معالجة مشكلات الصرف الصحي وهي مكلفة أيضاً ولكن نحاول ضمن الإمكانيات أن نعالج أولاً الخدمات من (صرف الصحي وماء وكهرباء)، وبعدها نقوم بعملية الشق والتزفيت للطرقات، مشيراً إلى أن الترقيعات التي تنتشر في الكثير من الطرقات سببها عدم القدرة على إنشاء مشروع شق وتزفيت، لذلك فإن الصيانة تكون للحفريات الموجودة في الطرق الرئيسية التي تخدم المواطنين بشكل عام.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار