ألف كيلو غرام كمية النفايات الطبية المطروحة يومياً

السويداء ـ طلال الكفيري:

لاتزال النفايات الطبية المخرجة يومياً من مشافي السويداء العامة والخاصة، والمراكز الصحية والعيادات الطبية ، البالغة 1000 كيلو غرام، تطرح مختلطة مع النفايات المنزلية، ما أبقاها خطراً  على من لا يدرك أضرارها، وخصوصاً “النباشين” وغيرهم من عمال النظافة.
رمي مخلفات المنشآت الطبية ضمن مكبات غير نظامية، ما كان له ليكون لولا خلوّ أغلبية مكبات المحافظة، باستثناء مكب مدينة السويداء، من خلايا طمر صحية مخصصة لمثل هذا النوع من النفايات الخطرة، ما أبقى مجالس المدن  البلدان في السويداء،  ولاسيما تلك التي تحتضن أرضها مشافيَ طبية كقرية سالة ومدينة صلخد ومدينة شهبا، تفتقد  مكباتها لمطامر صحية، وأضحت محكومة برمي النفايات الطبية مختلطة مع النفايات الصلبة، وهنا تكمن خطورتها على الصحة العامة، وخصوصاً أن معالجتها تتم حرقاً، من دون الأخذ بالحسبان ما تحمله سحبها الدخانية من غاز “الديكسون” المسبّب للعديد من الأمراض التنفسية، والأخطر في الأمر هو العبث ببعض المخلفات” المشارط – الحقن” المرمية على جوانب الطرقات العامة وخارج الحاويات من قبل الأطفال، ما قد يتسبّب لهم بأمراض معدية.
وفي هذا السياق، أشار مدير شؤون البيئة في السويداء المهندس رفعت خضر لـ«تشرين»، إلى أن الكميات المطروحة يومياً من النفايات الطبية، حسب الإحصاءات الواردة من مديرية صحة السويداء هي 700 كيلو من مشفى السويداء الوطني، و300 كيلو غرام من باقي المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية، وتتم معالجة  النفايات الطبية في مشفى السويداء الوطني من خلال جمع نفاياتها الطبية ضمن أكياس بلاستيكية ذات لون أصفر، وبالتالي جمعها ضمن حاويات خاصة بالنفايات الطبية، ليتم نقلها فيما بعد بسيارة خاصة بهذه النفايات، تتبع لمجلس مدينة السويداء، إلى خلية الطمر الوحيدة على ساحة المحافظة الكائنة في مكب مدينة السويداء، حيث تتسع لحوالي ألفي متر مكعب، ولفت إلى أن هذه الخلية ما هي إلا حل مؤقت لكونها غير قادرة على استيعاب المزيد من النفايات خلال السنين القادمة.
ونوّه بأنه لا يوجد أيضاً على ساحة المحافظة سوى سيارة واحدة  خاصة بنقل النفايات، تتبع لمجلس مدينة السويداء، لذلك من المفترض وبهدف تحقيق النقل الآمن لهذه النفايات، رفد مجلس مدينتي شهبا وصلخد بسيارة مخصصة لكل منهما لنقل النفايات الطبية.
وأضاف: إن حل مشكلة النفايات الطبية يكمن باستكمال مشروع مركز المعالجة المتكامل لفرز ومعالجة النفايات الصلبة في “عريقة” والذي خطط له لمعالجة مثل هذا النوع من النفايات.