اكتشاف هيموغلوبين في الطبقة العليا من جلد الإنسان
تشرين:
كشف بحث جديد لأول مرة وجود الهيموغلوبين في الطبقة العليا من جلد الإنسان ما يساعد على الحماية من التلف.
والهيموغلوبين أو خضاب الدم أو اليحمور هو بروتين محمول داخل خلايا الدم الحمراء ويحتوي على ذرات الحديد، يقوم بحمل الأوكسجين ونقله إلى أعضاء الجسم والأنسجة، ويقوم بنقل ثاني أوكسيد الكربون من الأعضاء والأنسجة إلى الرئتين للحفاظ على حياة الجسم.
إذا كانت نسبة الهيموغلوبين أقل من المعتاد، فهذا يعني أنك تعاني انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء «فقر دم»، وإذا كان مستواه أعلى من الطبيعي، فهناك العديد من الأسباب المحتملة مثل الاضطراب الدموي المعروف بكثرة الحُمر الحقيقية والعيش في ارتفاعات عالية والتدخين والجفاف.
وحسب ما نشره موقع «New Atlas» نقلاً عن مجلة الأمراض الجلدية الاستقصائية، كشفت دراسة جديدة لأول مرة، عن وجود الهيموغلوبين في الطبقة العليا من جلد الإنسان، وأنه يساعد على الحماية من التلف، مؤكدة أن هذه النتائج الحديثة تشكّل رؤى مهمة حول الأمراض الجلدية مثل الشيخوخة والسرطان.
وأكدت الدراسة الجديدة، أن الهيموغلوبين له دور آخر غير نقل الأوكسجين في مجرى الدم من الرئتين إلى الأنسجة، وهو حماية البشرة من التلف.
وخلال الدراسة, كان الباحثون حريصين على رؤية كيف تحمي البشرة – الطبقة الخارجية للجلد – من التحديات البيئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لذلك قاموا بفحص ما يحدث في الجلد على المستوى الجزيئي.
من جانبه، قال الباحث ماسايوكي أماغاي: أنه تم اكتشاف أن الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين كانت نشطة للغاية في الجزء العلوي من البشرة.
وتابع أماغاي: أظهرت الدراسة أن الهيموغلوبين الجلدي يتم تنظيمه عن طريق الإجهاد التأكسدي ويمنع إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية في مزارع الخلايا الكيراتينية البشرية، موضحاً أن نتائج الدراسة تشير إلى أن ألفا غلوبين يحمي الخلايا الكيراتينية من الإجهاد التأكسدي المشتق من مصادر خارجية أو داخلية مثل الأشعة فوق البنفسجية وضعف وظيفة الميتوكوندريا، على التوالي.
ولذلك، فإن التعبير عن الهيموغلوبين بوساطة الخلايا الكيراتينية يمثل آلية دفاع داخلية ضد شيخوخة الجلد وسرطان الجلد، كما أن الخلايا الكيراتينية الجلدية تنشأ من أعمق طبقة من الجلد (الطبقة القاعدية)، وتتمايز وتتحرك للأعلى لتشكل عدة طبقات.
يشار إلى أن مخطّطات تصنيع الهيموغلوبين مخزنة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأوكسجين «المادة التي تكون الجينات» في خلايا الإنسان.
ويتكون هذا البروتين من بروتينين متماثلين ملتصقين ببعضهما. يجب تواجد كليهما ليستطيع الهيموغلوبين تحميل وإعطاء الأوكسجين لخلايا الجسم.
أحد البروتينين هو ألفا، والآخر بيتا، وقبل الولادة، لا يتم إنتاج بروتين بيتا، بل يحلّ مكانه بروتين غاما، وهو لا يتواجد إلا في طور الجنين، ويعمل كبديل للبيتا حتى وقت الولادة، وفي هذا الصدد، أكد الباحث أماغاي، تم اكتشاف أن الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموغلوبين كانت نشطة للغاية في الجزء العلوي من البشرة، لافتاً إلى أن هذا الاكتشاف مهم للغاية، ويشكّل رؤى مهمة حول الأمراض الجلدية مثل الشيخوخة والسرطان.