شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة 14532 شهيداً بينهم نحو 6000 طفل.. والأمم المتحدة: اثنتان من الأمهات الفلسطينيات تقتلان كل ساعة

وكالات- تشرين:
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مناطق واسعة في قطاع غزة المحاصر، بالتزامن مع إطلاق قنابل إضاءة بكثافة في أجواء شمال القطاع، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وجرحى فلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال قصف منزلاً قرب مستشفى (اليمن السعيد) في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين دون تمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، كما استهدف طيران الاحتلال طواقم الدفاع المدني خلال محاولة وصولها إلى مشروع بيت لاهيا السكني بعد تعرض عدة منازل لقصف مدفعي مكثف.
وفي وسط القطاع، استهدف طيران الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين إضافة إلى استشهاد امرأة وطفلين في غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح وسط القطاع، كما قصف طيران الاحتلال منزلاً في محيط أبراج عين جالوت في النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى إصابات عديدة في صفوف الفلسطينيين وآخرين تحت الأنقاض.
وفي جنوب القطاع، شنت مدفعية الاحتلال قصفاً عنيفاً، بالتزامن مع قصف طيران الاحتلال مناطق متفرقة شرق خان يونس، كما استهدفت منزلاً في بلدة الفخاري ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابات بين الفلسطينيين.
إلى ذلك أكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث أنه في كل ساعة تقتل أمان فلسطينيتان في قطاع غزة المحاصر، وسبع نساء كل ساعتين.
وأوضحت بحوث في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية: أن 67 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع منذ تشرين الأول الماضي هم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن نحو 800 ألف امرأة نزحن من منازلهن في القطاع.
وقالت بحوث: «إن النساء في غزة يصلين من أجل السلام، لكن إن لم يكن هناك سلام فإنهن يصلين من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن».
في غضون ذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم السابع والأربعين إلى أكثر من 14532 شهيداً بينهم نحو 6000 طفل و4000 امرأة والإصابات إلى 35 ألفاً.
وقال المكتب الإعلامي في غزة في بيان اليوم: «إن عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بلغ 1384 مجزرة والمفقودون قرابة 7000 مفقود، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ما تزال ملقاة في الشوارع والطرقات بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة».
وأوضح المكتب أن عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، و25 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى استشهاد 64 صحفياً.
وخرج عن الخدمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً، كما استهدف 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وبين المكتب أن الاحتلال ما زال يمارس الجريمة بحق مستشفى الإندونيسي، ويحتل مجمع الشفاء الطبي وحوله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقر للقتل المباشر، وذلك للقضاء على القطاع الصحي الفلسطيني بشكل مقصود في إطار عدوانه على المستشفيات.
وبالنسبة للوحدات السكنية التي دمرها الاحتلال أوضح المكتب أن عدد الوحدات السكنية بلغ 45000 وحدة سكنية بشكل كلي و233 ألف وحدة تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن أكثر من 60 بالمئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وهدم جزئي.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال استهدف 266 مدرسة منها 67 خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 85 مسجداً و174 مسجداً بشكل جزئي، إضافة إلى استهداف ثلاث كنائس.
وأشار المكتب إلى أن الأسواق والمحال التجارية في قطاع غزة باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة، وذلك بالتزامن مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق.
وطالب المكتب المجتمع الدولي بضرورة إمداد جميع مستشفيات القطاع بالوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لإعادة تشغيل 26 مستشفى وعشرات المراكز الطبية التي أخرجها جيش الاحتلال من الخدمة منذ بدء حربه العدوانية الوحشية على غزة، وذلك من أجل تقديم الخدمة الطبية وتشغيل غرف العمليات لإنقاذ عشرات آلاف الجرحى والمرضى والأطفال الخدج.
ولفت المكتب إلى وجوب إمداد جميع مناطق القطاع بالمواد الغذائية الأساسية وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية لتجنب وقوع مجاعة أو أي كارثة إنسانية.